عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ:

«إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ، كَقَلْبٍ وَاحِدٍ، يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد؛ يصرفه حيث يشاء؛ إن شاء أقامه على الحق، وإن شاء أزاغه عن الحق، وتصرفه في جميع القلوب كالتصرف في واحد لا يشغله سبحانه شأن عن شأن، ثم دعا صلى الله عليه وسلم فقال: اللهم مصرف القلوب تارة إلى الطاعة وتارة إلى المعصية، وتارة إلى الذكر وتارة إلى الغفلة؛ صرف قلوبنا على طاعتك.
نسأل الله ربنا أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا، ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب.

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الكردية البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

من فوائد الحديث

  1. إثبات القدر، وأن الله يوجِّه قلوب عباده حسب القدر الذي كتبه عليهم.
  2. ينبغي على المسلم إدامة سؤال ربه الثبات على الحق والهدى.
  3. الخوف من الله والتعلق به وحده لا شريك له.
  4. قال الآجري: إن أهل الحق يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه عز وجل، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم، وهذا مذهب العلماء ممن اتبع ولم يبتدع. انتهى. فأهل السنة يثبتون لله ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه. ويسكتون عما لم يرد به نفي ولا إثبات. قال الله تعالى: (‌لَيْسَ ‌كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).
المراجع
  1. صحيح مسلم (4/ 2045) (2654)،
  2. المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنووي (16/ 204)،
  3. فيض القدير شرح الجامع الصغير، للمناوي (2/ 379)،