عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بال أعرابي في المسجد، فقام الناس إليه لِيَقَعُوا فيه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «دعوه وأريقوا على بوله سَجْلاً من ماء، أو ذَنُوبًا من ماء، فإنما بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، ولم تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ».
[صحيح] - [متفق عليه، واللفظ للبخاري]

الشرح

قام أعرابي وشرع في البول في المسجد النبوي، فتناوله الناس بألسنتهم لا بأيديهم، أي: صاحوا به، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : دعوه فلما انتهى من بوله أمرهم أن يصبوا على المكان الذي بال فيه دلواً من ماء، وبين لهم أنهم دعاة للتيسير وليس للتنفير وإبعاد الناس عن الهدى.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أعرابي:
هو نزيل البادية من العرب.
ليقعوا فيه:
ليلوموه ويعنفوه.
أريقوا:
صبوا.
سَجْلا:
وهو الدلو الممتلئة ماء.
الذنوب:
وهو الدلو الكبير الممتلئة ماء كذلك.
معسرين:
مشددين ومنفرين.
مسجد:
المسجد شرعًا: كل موضع يصلح للصلاة من الأرض، وخصصه العرف بالمكان المهيأ للصلوات الخمس.

من فوائد الحديث

  1. جهل الأعرابي بأحكام الشريعة.
  2. الاحتراز من النجاسة كان مقرراً في نفوس الصحابة.
  3. تغيير المنكر يجب في حال القدرة عليه ولا يجوز تأخيره.
  4. تغيير المنكر لابد أن تراعى فيه الحكمة والنظر في العواقب.
  5. ينبغي للداعي أن يقدم المصلحة الراجحة في إنكاره للمنكر.
  6. ينبغي الرفق بالجاهل وأخذه باليسر.
  7. ينبغي تعظيم المساجد وتنزيهها عن الأقذار.
  8. بيان حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم الناس الخير وشفقته على أمته.
المراجع
  1. الجامع المسند الصحيح (صحيح البخاري), تأليف: محمد بن إسماعيل البخاري, تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر, دار طوق النجاة ترقيم محمد فؤاد عبدالباقي, ط 1422.
  2. رياض الصالحين-النووي-تعليق وتحقيق: الدكتور ماهر ياسين الفحل الناشر: دار ابن كثير للطباعة والنشر والتوزيع، دمشق - بيروت-الطبعة: الأولى، 1428 هـ - 2007 م.
  3. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين, تأليف: سليم بن عيد الهلالي, دار ابن الجوزي.
  4. إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري, تأليف: أبو العباس أحمد بن محمد القسطلاني, الناشر: المطبعة الكبرى الأميرية, ط7 عام 1323.