جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، مَنْ أحقُّ الناس بِحُسن صَحَابَتِي؟ قال: «أمك» قال: ثم مَنْ ؟ قال: «أمك»، قال: ثم مَنْ؟ قال: «أمك»، قال: ثم مَنْ؟ قال: «أبوك». متفق عليه. وفي رواية: يا رسول الله، مَنْ أحقُّ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قال: «أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدْنَاك أدْنَاك».
سَأَلَ رجلٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم: مَن أولى الناس بالإحسان، وحسن المعاملة، وطيب المعاشرة؟
فقال له صلى الله عليه وسلم: أمُّك.
قال: ثم من؟
قال: أمك.
قال: ثم من؟
قال: أمك؟
قال: ثم من؟
قال: أبوك.
وذلك لكثرة تعب الأم عليه، وشفقتها، وخدمتها، ومعاناة المشاق في حمله، ثم وضعه، ثم إرضاعه، ثم تربيته وخدمته وتمريضه، وغير ذلك.
فهي تستحق على الولدِ الحظَّ الأوفر من البر، وتُقدَّم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة.
ثم يقرّب الأدنى نسبًا وسببًا بقدر قربه.