عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن سأل الناس أموالهم تكثُّرًا فإنما يسأل جمرًا فليَستقلَّ أو ليستكثرْ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

في هذا الحديث بيان عاقبة مَن يسأل الناسَ أموالَهم بدون حاجةٍ، فقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من طلب من الناس شيئًا من أموالهم استكثارًا منها من غيرِ حاجةٍ ولا ضرورةٍ فإنما يسأل قطعةً من نار جهنم؛ يعني أن ما أخذه سببٌ للعقاب بالنار، وقوله: فليستقل أو ليستكثر، أي من ذلك الجمر، وهو أمر على جهة التهديد.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

تكثرًا:
أي دون حاجة.
فليستقل:
فليأخذ قليلًا.
ليستكثر:
ليأخذ كثيرًا.

من فوائد الحديث

  1. بيان ذم سؤال الناس أموالهم دون حاجة واضطرار.
  2. بيان أن هذا الذم إنما يلحقه إذا سأل تكثرا، لا للضرورة.
  3. التهديد بأن المال الذي أخذه بهذا السؤال يكون في الآخرة نارًا يُعذَّب بها.
  4. بيان أن الأمر والنهي قد يأتيان بمعنى التهديد، فليس في قوله: فليستقل وليستكثر إباحة للسؤال، وتخيير فيه، وإنما فيه وعيد لفاعله.
المراجع
  1. صحيح مسلم (2/ 720) (1041)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 85)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (19/ 641).