التصنيف: الفضائل والآداب .
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن الوعيد الشديد لمن في قلبه شيء من الكبر ولو قل وزنه كالنملة الصغيرة، وأنه لا يدخل الجنة، ولما كان من عادة المتكبرين لبس الثياب الفاخرة ونحو ذلك سأل رجل فقال: يعجبني أن يكون ثوبي حسنا ونعلي حسنة فهل هذا من الكبر المنهي عنه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: إن الله سبحانه وتعالى جميل له الأسماء الحسنى، وصفات الجمال والكمال، جميل الأفعال بكم، يكلفكم اليسير، ويعين عليه، ويثيب عليه الجزيل، ويشكر عليه؛ لكن الكبر: ‏رد الحق ودفعه وإنكاره ترفعا وتجبرا، وغمط الناس احتقارهم والاستهانة بهم.

من فوائد الحديث

  1. التحذير من الكبر ورد الحق وأنه من كبائر الذنوب.
  2. قال المناوي: إن الله جميل أي له الجمال المطلق جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال . يحب الجمال أي التجمل منكم في الهيئة أو في قلة إظهار الحاجة لغيره والعفاف عن سواه. انتهى.
  3. مشروعية التجمل بلبس الثياب الجميلة، والنعال الجميلة، بشرط أن لا يكون على وجه الفخر والخيلاء والمباهاة.
  4. إثبات اسم «الجميل» لله سبحانه، وأنه من أسمائه الحسنى.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 93) (91).
  2. بهجة شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (3/ 96).
  3. تطريز رياض الصالحين، لفيصل آل مبارك (ص404).
  4. شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة، لسعيد القحطاني (ص181).
  5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (6/ 259).
  6. فتح الباري بشرح صحيح البخاري، لابن حجر (10/ 490).
  7. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1083).