عن عَبدُ اللَّهِ بنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: «بِتُّ عِندَ خَالَتِي مَيمُونَة، فَقَام النَبيَّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي مِن اللَّيل، فَقُمتُ عَن يَسَارِه، فَأَخَذ بِرَأسِي فَأَقَامَنِي عن يَمِينِه».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

يخبر الصحابي الجليل ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند خالته زوج النبي صلى الله عليه وسلم ؛ ليطلع -بنفسه- على تهجد النبي صلى الله عليه وسلم فلما قام صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، قام ابن عباس معه؛ ليصلي بصلاته، وصار عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم مأمومًا؛ ولأن اليمين هو الأشرف، وهو موقف المأموم من الإمام إذا كان واحدًا، أخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأسه، فأداره من ورائه، فأقامه عن يمينه.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

بِتُّ:
نمت ليلا.
ميمونة:
هي بنت الحارث أم المؤمنين -رضي الله عنها-.
مِن اللَّيل:
"من" للتبعيض أو للبيان.
فَقُمْتُ:
وقفت للصلاة.
فَأَخَذَ بِرَأسِي:
أمسك به.

من فوائد الحديث

  1. جواز المبيت عند المحارم مع الزوج، إذا كان لا يتضرر بذلك.
  2. مشروعية صلاة الليل واستحبابها.
  3. جواز الجماعة في صلاة التطوع أحيانًا.
  4. صحة وقوف المأموم عن يسار الإمام مع خلو يمينه؛ لكون النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يبطل صلاة ابن عباس.
  5. الأفضل للمأموم أن يقف عن يمين الإمام إذا كان واحدا.
  6. أنَّ المأموم الواحد إذا وقف عن يسار الإمام فاستدار إلى يمينه يأتي من الخلف، كما ورد في بعض ألفاظ الحديث في البخاري.
  7. أنَّ العمل والحركة في الصلاة إذا كان مشروعا لصحتها، لا يضرها.
  8. صحة مصافة الصبي وحده مع البالغ.
  9. اجتهاد ابن عباس -رضي الله عنهما-، وحرصه على تحصيل العلم وتحقيقه.
  10. لا يشترط لصحة الإمامة، أن ينوي الإمام قبل الدخول في الصلاة أنَّه إمام.
المراجع
  1. الإلمام بشرح عمدة الأحكام، إسماعيل بن محمد الأنصاري، دار الفكر، دمشق، الطبعة: الأولى 1381هـ.
  2. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، عبد الله بن عبد الرحمن البسام، تحقيق: محمد صبحي حلاق، مكتبة الصحابة، الإمارات، مكتبة التابعين، القاهرة، الطبعة: العاشرة 1426هـ، 2006م.
  3. تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، محمد بن صالح العثيمين، مكتبة الصحابة، الإمارات، الطبعة: الأولى 1426هـ، 2005م.
  4. عمدة الأحكام من كلام خير الأنام -صلى الله عليه وسلم- لعبد الغني المقدسي، دراسة وتحقيق: محمود الأرناؤوط، مراجعة وتقديم: عبد القادر الأرناؤوط، دار الثقافة العربية، دمشق، بيروت، مؤسسة قرطبة، الطبعة: الثانية 1408هـ، 1988م.
  5. صحيح البخاري، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: محمد زهير الناصر، دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم: محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة: الأولى 1422هـ.
  6. صحيح مسلم، مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة: 1423هـ.