عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«يَا رُوَيْفِعُ، لَعَلَّ الْحَيَاةَ سَتَطُولُ بِكَ بَعْدِي، فَأَخْبِرِ النَّاسَ أَنَّهُ مَنْ عَقَدَ لِحْيَتَهُ، أَوْ تَقَلَّدَ وَتَرًا، أَوْ اسْتَنْجَى بِرَجِيعِ دَابَّةٍ أَوْ عَظْمٍ، فَإِنَّ مُحَمَّدًا بَرِيءٌ مِنْهُ».
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي وأحمد]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابي رويفعًا بن ثابت رضي الله عنه أنه سيطول عمرُه حتى يدرك أناسًا يخالفون هدي النبي بأمور، ومن هذه المخالفات:
أولاً: عقد شعر اللحية وتجعيدها في الحرب تكبرا وعُجبا، وتشبها بالأعاجم.
ثانياً: تعليق وتر القوس، أو الخيط كالقلادة، وذلك على أعناقهم أو على أعناق دوابهم لزعمهم أنها تحمي من العين وتدفع المكاره.
ثالثاً: استخدم روث أو عظم الحيوانات في التنظف من الغائط أو البول؛ لأن العظم طعام الجن، ولأن الروث طعام دواب الجن.
ثم أمر صلى الله عليه وسلم رويفعا أن يخبر من يفعل تلك النواهي بهذا الوعيد الشديد بأن النبي صلى الله عليه وسلم بريء منه.

الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات

معاني الكلمات

من فوائد الحديث

  1. عَلَم من أعلام النبوة، فإن رويفعًا طالت حياته إلى سنة 56هـ.
  2. وجوب إخبار الناس بما أُمِروا به ونُهوا عنه مما يجب فعله أو تركه.
  3. مشروعية إكرام اللحية وإعفائها وتحريم العبث بها بحلق أو قص أو عقد أو تجعيد أو غير ذلك.
  4. تحريم اتخاذ القلادة لدفع العين، وأنه شرك، إما أكبر إذا اعتقد أنها تنفع وتضر بنفسها، وإما أصغر إذا ظنها سببًا لذلك.
المراجع
  1. سنن أبي داود (1/ 28) (36)،
  2. سنن النسائي (8/ 135) (5067)،
  3. مسند أحمد (28/ 204) (16995)،
  4. الملخص في شرح كتاب التوحيد، لصالح الفوزان (ص84)،
  5. الجديد في شرح كتاب التوحيد، لمحمد القرعاوي (ص94).