عَنْ حُذَيْفَةَ رَضيَ اللهُ عنهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«إِنَّهَا سَتَكُونُ أُمَرَاءُ يَكْذِبُونَ وَيَظْلِمُونَ، فَمَنْ صَدَّقَهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَأَعَانَهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَلَيْسَ مِنَّي، وَلَسْتُ مِنْهُ، وَلَا يَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ، وَمَنْ لَمْ يُصَدِّقْهُمْ بِكَذِبِهِمْ وَلَمْ يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ فَهُوَ مِنِّي، وَأَنَا مِنْهُ، وَسَيَرِدُ عَلَيَّ الْحَوْضَ».
[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيتولى على الناس بعد موته أمراء يَكذبون في الكلام فيقولون ما لا يفعلون، ويظلمون في الحكم، فمن دخل عليهم وصدّقهم بكذبهم، أو أعانهم بفعل الظلم أو قوله كالإفتاء لهم تقرُّبًا لهم ورجاء ما عندهم؛ فأنا بريء منه وليس مني، ولست منه، ولا يأتي عليّ حوض الكوثر يوم القيامة، ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم ويعنهم على ظلمهم فهو مني، وأنا منه، وسيرد علي الحوض يوم القيامة.

من فوائد الحديث

  1. السلاطين إذا دُخِلَ عليهم بالتوجيه والإرشاد وتخفيف الشر؛ هذا هو المطلوب، أما إذا دخل عليهم ليعينهم على الظلم ويصدقهم بالكذب فهذا هو المذموم.
  2. بيان الوعيد لمن أعان أميرًا على ظلمه.
  3. هذا الوعيد في الحديث يدل على تحريم هذا الفعل، وأنه من كبائر الذنوب.
  4. الحث على التعاون على البر والتقوى، وعدم التعاون على الإثم والعدوان.
  5. إثبات الحوض لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأن أمته تَرِدُ عليه.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الإندونيسية السنهالية الفيتنامية السواحيلية التايلندية الأسامية الأمهرية الهولندية الغوجاراتية المجرية الجورجية
عرض الترجمات
المراجع
  1. مسند أحمد (38/ 295) (23260).
  2. ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (32/ 334).