أرى الاكتفاء بالحديث القدسي المتفق عليه، وقد سبق شرحه. وحذف هذا الحديث
النص المقترح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة ".
[صحيح لغيره]
-
[رواه ابن ماجه وأحمد، ورواه البخاري تعليقاً]الشرح
يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول: أنا مع عبدي بالنصر والتأييد والتسديد والتوفيق إذا ذكرني وتحركت شفتاه بذلك.
من فوائد الحديث
هذا الحديث مما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه، ويسمى بالحديث القدسي أو الإلهي، وهو الذي لفظه ومعناه من الله، غير أنه ليست فيه خصائص القرآن التي امتاز بها عما سواه، من التعبد بتلاوته والطهارة له والتحدي والإعجاز وغير ذلك.
فضل الاشتغال بذكر الله تعالى، وأن ذكره سبب فوز العبد بمعية الله له وتوفيقه وإعانته.
قال ابن القيم في بيان أنوا ع الذكر: وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر، وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة وهي الدرجة الثالثة. فأفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان.