عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«مَنْ تَحَلَّمَ بِحُلْمٍ لَمْ يَرَهُ كُلِّفَ أَنْ يَعْقِدَ بَيْنَ شَعِيرَتَيْنِ، وَلَنْ يَفْعَلَ، وَمَنِ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ، وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ، أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ، صُبَّ فِي أُذُنِهِ الآنُكُ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَمَنْ صَوَّرَ صُورَةً عُذِّبَ، وَكُلِّفَ أَنْ يَنْفُخَ فِيهَا، وَلَيْسَ بِنَافِخٍ».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ثلاثة أمور، الأول: من قال إنه رأى في منامه كذا وكذا وهو كاذب؛ عُوقب يوم القيامة بأن يدفع إليه حبتين من الشعير، وأمر أن يعقد ويفتل إحداهما بالأخرى تعذيبا له؛ وليس بعاقد ولن يستطيع. الثاني: من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، ولا يعجبهم أن يستمع حديثهم وهم يفرون منه؛ عُوقب يوم القيامة بأن يُصبّ في أذنه الرصاص المذاب. الثالث: من صور صورة من ذوات الأرواح عُوقب يوم القيامة بأن يُأمر أن ينفخ فيها الروح تعجيزا له، وليس بنافخ فيها.

الملاحظة
بخاري
النص المقترح لا يوجد...
الملاحظة
مصدر
النص المقترح الوعيد الشديد لمن يستمع حديث قوم وهم لا يحبون أن يسمع حديثهم، وهو من الأخلاق السيئة التي هي من كبائر الذنوب، والجزاء من جنس العمل؛ لأنه لما تَسَمَّعَ بأذنه عُوِقَب فيها، وهو أنه يُلقى في أذنه الرصاص المذاب، وسواء كانوا يكرهون أن يسمع لغرض صحيح أو لغير غرض؛ لأن بعض الناس يكره أن يسمعه غيره؛ ولو كان الكلام ليس فيه عيب أو محظور ولا فيه سب، ولكن
الملاحظة
ابحث عن مصدر
النص المقترح الوعيد الشديد لمن يستمع حديث قوم وهم لا يحبون أن يسمع حديثهم، وهو من الأخلاق السيئة التي هي من كبائر الذنوب، والجزاء من جنس العمل؛ لأنه لما تَسَمَّعَ بأذنه عُوِقَب فيها، وهو أنه يُلقى في أذنه الرصاص المذاب، وسواء كانوا يكرهون أن يسمع لغرض صحيح أو لغير غرض؛ لأن بعض الناس يكره أن يسمعه غيره؛ ولو كان الكلام ليس فيه عيب أو محظور ولا فيه سب، ولكن

من فوائد الحديث

  1. قال ابن أبي جمرة: إنما سماه حلما ولم يسمه رؤيا؛ لأنه ادعى أنه رأى ولم ير شيئا فكان كاذبا، والكذب إنما هو من الشيطان، وقد قال: إن الحلم من الشيطان كما في حديث أبي قتادة، وما كان من الشيطان فهو غير حق فصدق بعض الحديث بعضا.
  2. تُعرف الكراهة إما بالتصريح، أو بدلائل الأحوال.
  3. تحريم الاطلاع على عورات الناس فهو أشد من الاستماع.
  4. قال ابن أبي جمرة: والحكمة في هذا الوعيد الشديد أن الأول كذب على جنس النبوة، وأن الثاني نازع الخالق في قدرته.
  5. قال الكرماني في هذا التكليف: ظاهره أنه من تكليف ما لا يطاق، وليس كذلك، وإنما القصد طول تعذيبه وإظهار عجزه عما كان تعاطاه، ومبالغة في توبيخه وبيان قبح فعله.
  6. قال ابن حجر: استدل به على جواز تصوير ما لا روح له من شجر أو شمس أو قمر.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (9/ 42) (7042).
  2. نزهة المتقين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1056).
  3. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (6/ 168).
  4. فتح ذي الجلال والإكرام شرح بلوغ المرام، لابن عثيمين (6/ 406).
  5. توضيح الأحكام من بلوغ المرام، لعبد الله البسام (7/ 458).