حديث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاته بالليل وهي معترضة بين يديه، فإذا بقي الوتر أيقظها، فأوترت

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها:

أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي صَلَاتَهُ بِاللَّيْلِ وَهِيَ مُعْتَرِضَةٌ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَإِذَا بَقِيَ الْوِتْرُ أَيْقَظَهَا، فَأَوْتَرَتْ. وعَنْها قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَإِذَا أَوْتَرَ، قَالَ: «قُومِي فَأَوْتِرِي يَا عَائِشَةُ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي صلاة الليل، وهي نائمة معترضة بين يديه كاعتراض الجنازة، فإذا فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاة الليل وقبل أن يوتر يوقضها لتصلي الوتر، وربما يوقضها أحيانا بعد أن يوتر.

من فوائد الحديث

1. استحباب إيقاظ الرجل أهل بيته لصلاة الليل وحضهم على ذلك.
2. جواز اعتراض المرأة أمام الرجل في صلاته.
3. قال النووي: فيه أنه يستحب جعل الوتر آخر الليل، سواء كان للإنسان تهجد أو لا إذا وثق بالاستيقاظ آخر الليل إما بنفسه وإما بإيقاظ غيره، وأن الأمر بالنوم على وتر إنما هو في حق من لم يثق.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. صحيح البخاري (1/ 86) (382).
2. صحيح مسلم (1/ 511) (744).
3. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (14/ 124).
4. بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (2/ 307).
5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (5/ 147).
6. المنهاج شرح صحيح مسلم، للنووي (6/ 24).
7. الموسوعة الفقهية الكويتية (27/ 113).