عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

حَذَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم من التساهل بالكلام، وإنَّ الإنسان ليتكلم بالكلمة لا يتدبَّرُها، ولا يتأمَّلُها، ولا يتفكَّرُ في عاقبتِها، ولا يظن أنها تؤثِّر شيئًا؛ ولكنها عند الله قبيحة وعظيمة؛ فيَنزِل بها ويسقُط في النار أبْعدَ ممّا بين المشرق والمغرب.

من فوائد الحديث

  1. يَنبغي لِمَن أراد أن يَتكلم بكلام أنْ يتدبرَه في نفسه قبل نُطْقِه، فإنْ ظَهَرتْ مصلحتُه تَكلَّم، وإلا أَمْسَك.
  2. يجب على الإنسان أنْ يَحفظَ لسانَه في كلِّ أحواله، كالغضب والرضا، وألَّا يتكلَّم فيما لا يَعنيه.
  3. تحذير للمسلم من خطورة الكلمة؛ فإنَّ الكلمة إذا لم تخرجْ من الفم فالإنسان مالِكُها، فإذا خرجتْ كان أسيرَها.
  4. قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: هي الكلمة التي لا يَعرِفُ القائلُ حسنَها من قبحِها، قال: فيَحرُمُ على الإنسان أنْ يتكلَّمَ بما لا يَعرِفُ حُسْنَه من قُبْحِه.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية البرتغالية السواحيلية التاميلية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (8/ 100) (6477).
  2. صحيح مسلم (4/ 2290) (2988).
  3. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1036).
  4. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (18/ 93).
  5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (6/ 120).
  6. التَّنويرُ شَرْحُ الجَامِع الصَّغِيرِ، للصنعاني (3/ 37).