+ -

عن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائدَ كعب - رضي الله عنه - من بنيه حين عمي، قال: سمعت كعب بن مالك - رضي الله عنه - يحدث بحديثه حين تَخَلَّفَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك. قال كعب: لم أتَخَلَّفْ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوةٍ غَزَاهَا قَطُّ إلا في غزوة تبوك، غير أني قد تخلفت في غزوةِ بدرٍ، ولم يُعَاتَبْ أحدًا تخلف عنه؛ إنما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون يريدون عِيرَ قُرَيْشٍ حتى جمع الله تعالى بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد. ولقد شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة العقبة حين تَوَاثَقْنَا على الإسلام، وما أُحِبُّ أَنَّ لي بها مَشْهَدَ بَدْرٍ، وإن كانت بدرٌ أذكرَ في الناس منها. وكان من خبري حين تخلفت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك أني لم أكن قط أَقْوَى ولا أَيْسَرَ مني حين تخلفت عنه في تلك الغزوة، والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما في تلك الغزوة ولم يكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يريد غزوة إلا وَرَّى بغيرها حتى كانت تلك الغزوة، فغزاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حَرٍّ شديد، واستقبل سفرا بعيدا ومَفازا، واستقبل عددا كثيرا، فجَلَّى للمسلمين أمرهم ليتَأهَّبُوا أُهْبَةَ غزوهم فأخبرهم بوجههم الذي يريد، والمسلمون مع رسول الله كثير ولا يجمعهم كتاب حافظ «يريد بذلك الديوان». قال كعب: فقل رجل يريد أن يَتَغَيَّبَ إلا ظَنَّ أن ذلك سيخفى له ما لم ينزل فيه وحي من الله، وغزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تلك الغزوة حين طابت الثمار والظلال، فأنا إليها أَصْعَرُ، فتجهز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمسلمون معه وطَفِقْتُ أغدو لكي أتجهز معه،لم يقدر ذلك لي، فطفقت إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَحْزُنُنِي أني لا أرى لي أُسْوَةً، إلا رجلا مَغْمُوصًا عليه في النفاق، أو رجلا ممن عَذَرَ الله تعالى من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى بلغ تبوك، فقال وهو جالس في القوم بتبوك: «ما فعل كعب بن مالك؟» فقال رجل من بني سَلِمَةَ: يا رسول الله، حبسه بُرْدَاهُ والنظر في عِطْفَيْهِ. فقال له معاذ بن جبل - رضي الله عنه: بئس ما قلت! والله يا رسول الله ما علمنا عليه إلا خيرا، فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم. فبينا هو على ذلك رأى رجلا مُبَيِّضًا يزولُ به السَّرَابُ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «كن أبا خيثمة»، فإذا هو أبو خيثمة الأنصاري وهو الذي تصدق بصاع التمر حين لَمَزَهُ المنافقون. قال كعب: فلما بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد توجه قافلًا من تبوك حضرني بَثِّي، فطَفِقْتُ أتذكرُ الكذبَ وأقول: بم أخرج من سخطه غدا؟ وأستعين على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، فلما قيل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد أظل قادما، زاح عني الباطل حتى عرفت أني لن أنجو منه بشيء أبدا، فأجمعتُ صِدْقَهُ وأصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قادما، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد فركع فيه ركعتين ثم جلس للناس، فلما فعل ذلك جاءه المُخَلَّفُونَ يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعا وثمانين رجلا، فقبل منهم علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم وَوَكَلَ سَرَائِرَهُم إلى الله تعالى، حتى جئت، فلما سلمت تَبَسَّمَ تَبَسُّمَ المغضب. ثم قال: «تعالَ»، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: «ما خلفك؟ ألم تكن قد ابْتَعْتَ ظَهْرَكَ؟» قال: قلت: يا رسول الله، إني والله لو جلستُ عندَ غيرِك من أهل الدنيا لرأيتُ أني سأخرج من سخطه بعذر؛ لقد أُعْطِيتُ جَدَلًا، ولكني واللهِ لقد علمتُ لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني لَيُوشِكَنَّ اللهُ أن يُسْخِطَكَ عَلَيَّ، وإن حَدَّثْتُكَ حديث صدق تَجِدُ عَلَيَّ فيه إني لأرجو فيه عُقْبَى اللهِ - عز وجل - والله ما كان لي من عُذْرٍ، والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أما هذا فقد صدق، فَقُمْ حتى يقضي الله فيك». وسار رجال من بني سلمة فاتبعوني فقالوا لي: والله ما علمناك أذنبتَ ذنبا قبل هذا لقد عَجَزْتَ في أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما اعتذر إليه المخلفون، فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لك. قال: فوالله ما زالوا يُؤَنِّبُونَنِي حتى أردت أن أرجع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأُكَذِّبَ نفسي، ثم قلت لهم: هل لقي هذا معي من أحد؟ قالوا: نعم، لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت، وقيل لهما مثل ما قيل لك، قال: قلت: من هما؟ قالوا: مُرَارَةُ بنُ الربيعِ العَمْرِي، وهلال بن أُمية الوَاقِفِي؟ قال: فذكروا لي رجلين صالحين قد شهدا بدرا فيهما أُسْوَةٌ، قال: فمضيت حين ذكروهما لي. ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، فاجتنبنا الناس - أو قال: تغيروا لنا - حتى تَنَكَّرَتْ لي في نفسي الأرضُ، فما هي بالأرض التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة. فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان. وأما أنا فكنتُ أَشَبَّ القومِ وأَجْلَدَهُم فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أحد، وآتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي: هل حرك شفتيه برد السلام أم لا؟ ثم أصلي قريبا منه وأُسَارِقُهُ النظرَ، فإذا أقبلت على صلاتي نظر إلي وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال ذلك عَلَيَّ من جفوة المسلمين مشيت حتى تَسَوَّرْتُ جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي وأحب الناس إلي، فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام، فقلت له: يا أبا قتادة، أَنْشُدُكَ بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -؟ فسكت، فعدت فناشدته فسكت، فعدت فناشدته، فقال: الله ورسوله أعلم. ففاضت عيناي، وتوليت حتى تَسَوَّرْتُ الجدار، فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نَبَطِيٌ مِن نَبَطِ أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدل على كعب بن مالك؟ فطفق الناس يشيرون له إلي حتى جاءني فدفع إلي كتابا من ملك غسان، وكنت كاتبا. فقرأته فإذا فيه: أما بعد، فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هَوَانٍ ولا مَضيَعَةٍ، فالْحَقْ بنا نُوَاسِكَ، فقلت حين قرأتها: وهذه أيضا من البلاء، فَتَيَمَّمْتُ بها التَّنُّورَ فَسَجَرْتُها، حتى إذا مضت أربعون من الخمسين واسْتَلْبَثَ الوحيُ إذا رسولُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يأتيني، فقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأمرك أن تَعْتَزِلَ امرأتك، فقلت: أُطَلِّقُهَا أم ماذا أفعل؟ فقال: لا، بل اعْتَزِلْهَا فلا تَقْرَبَنَّهَا، وأرسل إلى صاحِبَيَّ بمثل ذلك. فقلت لامرأتي: الحقي بأهلك فكوني عندهم حتى يقضي الله في هذا الأمر. فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت له: يا رسول الله، إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه؟ قال: «لا، ولكن لا يَقْرَبَنَّكِ» فقالت: إنه والله ما به من حركة إلى شيء، ووالله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا. فقال لي بعض أهلي: لو استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في امرأتك فقد أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه؟ فقلت: لا أستأذن فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما يدريني ماذا يقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استأذنته، وأنا رجل شاب! فلبثت بذلك عشر ليال فكمل لنا خمسون ليلة من حين نُهِيَ عن كلامنا، ثم صليت صلاة الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله تعالى منا، قد ضاقت علي نفسي وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ أوفى على سَلْعٍ يقول بأعلى صوته: يا كعب بن مالك أبْشِرْ، فخررت ساجدا، وعرفت أنه قد جاء فرج. فآذَنَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الناسَ بتوبة الله - عز وجل - علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا، فذهبَ قِبَلَ صَاحِبَيَّ مبشرون ورَكَضَ رجلٌ إليَّ فرسًا وسعى ساعٍ مِن أَسْلَمَ قِبَلِي، وأوفى على الجبل، فكان الصوتُ أسرعَ من الفرس، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثَوْبَيَّ فكسوتهما إياه بِبِشَارَتِهِ، والله ما أملك غيرهما يومئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما، وانطلقت أَتَأَمَّمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يَتَلَقَّاني الناس فوجا فوجا يُهنِّئونَني بالتوبة ويقولون لي: لِتَهْنِكَ توبة الله عليك. حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس حوله الناس، فقام طلحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - يُهَرْوِلُ حتى صافحني وهَنَّأَنِي، والله ما قام رجل من المهاجرين غيره - فكان كعب لا ينساها لطلحة. قال كعب: فلما سلمت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال وهو يَبْرُقُ وَجْهُهُ من السرور: «أبشر بخير يوم مر عليك مذ ولدتك أمك» فقلت: أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال: «لا، بل من عند الله - عز وجل -»، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سُرَّ استنار وَجْهُهُ حتى كأن وَجْهَهَ قطعةُ قمر وكنا نعرف ذلك منه، فلما جلست بين يديه قلت: يا رسول الله، إن من توبتي أن أنْخَلِعَ من مالي صدقة إلى الله وإلى رسوله. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: «أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك». فقلت: إني أمسك سهمي الذي بخيبر. وقلت: يا رسول الله، إن الله تعالى إنما أنجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لا أحدث إلا صدقا ما بقيت، فوالله ما علمت أحدا من المسلمين أبلاه الله تعالى في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن مما أبلاني الله تعالى، والله ما تعمدت كِذْبَةً منذ قلت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى يومي هذا، وإني لأرجو أن يحفظني الله تعالى فيما بقي، قال: فأنزل الله تعالى: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة} حتى بلغ: {إنه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت} حتى بلغ: {اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 117 - 119] قال كعب: والله ما أنعم الله علي من نعمة قط بعد إذ هداني الله للإسلام أعظم في نفسي من صِدْقِي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن لا أكون كَذَبْتُهُ، فأَهْلِكَ كما هَلَكَ الذين كذبوا؛ إن الله تعالى قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد، فقال الله تعالى: {سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين} [التوبة: 95 - 96] قال كعب: كنا خُلِّفْنَا أيها الثلاثةُ عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين حَلَفُوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجَأَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أَمْرَنَا حتى قضى الله تعالى فيه بذلك. قال الله تعالى: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} وليس الذي ذكر مما خلفنا تخلفنا عن الغزو، وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عَمَّنْ حَلَفَ له واعتذر إليه فقبل منه. متفق عليه. وفي رواية: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج في غزوة تبوك يوم الخميس وكان يحب أن يخرج يوم الخميس. وفي رواية: وكان لا يقدم من سفر إلا نهارا في الضحى، فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه.
[صحيح] - [متفق عليه]
المزيــد ...

据阿布杜拉∙本∙克尔拜∙本∙马立克-愿主喜悦之-他曾经坐在天房,他说:“我听克尔拜∙本∙马立克-愿主喜悦之-谈论,他没有与真主的先知-愿主福安之-参加塔布克战役。他说:‘我从来没有落后于先知-愿主福安之-参加任何战役,除了塔布克战役。我也没有参加拜德尔之战,他没有谴责任何一个没有参战的人。当真主的使者-愿主福安之-出发时,穆斯林们希望有一头古莱氏的骆驼,从而,让真主使他们与他们的敌人不期而遇。我与真主的使者-愿主福安之-经历了阿格布之夜,当时我们效忠伊斯兰教,我并不喜欢拜德尔的经历,尽管人们常常提起它。”当时我没有和真主的使者-愿主福安之-一起参加塔布克战役。我很虚弱,无法参加那次战役。以真主的名义发誓,我之前从来没有连续两次参加远征,但是在那次我连续参加了两次远征。真主的使者--愿主福安之-并不希望发生战争,直到此次战役开始。真主的使者--愿主福安之-投入了激烈的战斗。他踏入远征,随行者众多,穆斯林们听从他的命令,他们准备战略物资,他当面告诉他们他的所需。许多穆斯林跟随真主的使者-愿主福安之-出发,而不是由于一纸参战人员登记本将他们聚集在一起的。克尔拜说:“有一个人想要当逃兵,他认为,只要没有真主降示的经文,就可以逃跑。当果实成熟时,真主的使者--愿主福安之-开始了征战。我投奔向他,真主的使者--愿主福安之-和穆斯林们做好了准备。我也开始准备,但是却做不到。在真主的使者--愿主福安之-走出去以后,我和人们也一起走出去,令我悲伤的是,我看到不是我一个人,还有一名因身体虚弱不能去参加战斗的人。真主的使者--愿主福安之-没有告诉我,直到他达到了塔布克。在塔布克,他坐在人们中间说:“克尔拜∙本∙马立克怎么了?”有一名来自拜尼赛利麦的人回答说:“真主的使者啊!-愿主福安之-他全身发冷,等待康复。”然后,穆阿兹∙本∙吉布利-愿主喜悦之-对那个人说:“你说的不对!以真主的名义发誓,真主的使者啊!我得到的消息是,他一切安好。”真主的使者-愿主福安之-一言未发。然后,他看到一个穿着白衣服的,胡须飘动的人,真主的使者-愿主福安之-便对他说:“你是艾布∙海斯麦吗?”他就是辅士海斯麦,在背信弃义者嘲讽他时,他施舍了一沙阿的椰枣。克尔拜说:“当我得知,真主的使者-愿主福安之-已经离开塔布克返回时,悲伤不已。他开始想起了曾经的谎言,我说:“明天,我怎么摆脱他的嘲笑?我要征求家里有想法的人的意见。当有人说:“真主的使者-愿主福安之-也许会认为他去参加了。我知道我绝对不会摆脱这一切,我辜负了他的信任。”真主的使者-愿主福安之-回来了,他常常是从外地回来后,先到清真寺,礼两拜,然后与众人席地而坐。当他坐下时,没有去参战的人给他致歉,并向他效忠。当时大约有八十几人,他接受了他们的道歉和效忠,宽恕了他们。他们都一心向往真主,直到我的到来,当我向他问候时,他勉强露出笑容,然后他说:“你过来。”我走过去,坐在他的面前,他问我道:“你为什么没有参战?”他说:“我说:‘真主的使者啊!-愿主福安之-以真主的名义发誓,如果我是坐在这个世界上除你以外的任何人面前,我都有办法找借口摆脱他的轻视,我可以找到一个借口。但是,以真主的名义发誓,我知道如果我今天撒谎而让你满意,真主很快会因我而讥笑你。我对你实话实说,你会发现我希望崇高伟大的真主对我的惩罚。以真主的名义发誓,我没有任何理由。以真主的名义发誓,我曾经虚弱不堪,难以成行,随你参战。他说:真主的使者-愿主福安之-说:“你说了实话,你起来吧,让真主对你判罚。”有一些来自拜尼赛利麦的人跟随我而行,他们对我说:“以真主的名义发誓,我们不知道在这以前,你曾经有过过错,你无法祈求得到真主的使者-愿主福安之的原谅,如同其他没有参战的人一样。你的这一个罪行已经足够了,愿真主的使者-愿主福安之-原谅你。”他说:“以真主的名义发誓,他们一直谴责我,直到我想回到真主的使者-愿主福安之-那里,然后欺骗自己。我对他们说:“还有人和我一样吗?”他们说:“是的,还有两个人说得和你一样。人们对他们两个说得也和对你说得的一样。”我问道:“他们两个人是谁?”他们回答说:“他们是穆莱拉∙本∙拉比尔∙阿穆勒和希拉里∙本∙乌米叶∙瓦格夫。”他说:“他们说这两个人是清廉的人,曾经参加过拜德尔战役,是战斗英雄。”他说:“他们给我讲述这两个人已经有一段时间了,真主的使者-愿主福安之-禁止在没有参战的人当中谈论这三个人。所以,人们都躲避我们-或者他说:改变了对我们的看法。-直到我所认识的所有人都否定了我。过了五十天,我的那两个遭到否定的朋友,坐在他们的家里哭泣,而我则骂人,打人。我出门去和穆斯林一起礼拜,在市场转,但是没有一个人和我说话。我到真主的使者-愿主福安之-那里,向他问候致意,他礼拜之后,坐在他的位置上,我自言自语的说:“他是否开口回答了我的问候?”然后,我在他的附近礼拜,偷偷地看着他。当礼拜结束后,他看着我,我向他走去,他不见我,穆斯林对我也很冷漠。我向前走去,直到走到院子,遇到了阿布∙盖塔德,他是我的一位堂弟,是我最喜欢的人。我向他问候,以真主的名义发誓,他没有回答我的问候。我便对他说:“阿布∙盖塔德啊!我以真主的名义恳求你,你知道我是最喜欢真主和他的使者-愿主福安之-的吗?”他一言不发。我又重复了一次,以真主的名义恳求他。他说:“真主和他使者至知。我一无所知。”我越墙而出。当我走在麦地那的市场时,有一位来自沙穆的农民缓慢而行,他是在麦地那卖食品的,他说:“谁为我指一下克尔拜∙本∙马立克?”人们就给他指向我,他走到我跟前,交给我一本来自安萨利国王的书,我曾经是一名作者,我便开始阅读此书。我在书中读到:“然后,你的朋友告诉我们,他对你不屑一顾,真主没有给你一处说理和论公道的地方。我们要折磨你。”当我读到这里时,我想:“这也是对我的一种考验。”我要接受考验并战胜考验。然后,五十天后又过了四十天,启示降示了,忽然,真主的使者-愿主福安之-来到我这里,他说:“真主的使者-愿主福安之-命令你,你要与你的妻子分离。”我说:“我和她离婚,还是怎么样?”他说:“不是离婚,而是分开,你不要亲近她。我给那两个人同样的命令。”我对妻子说:“你到你的家人那里去,待在他们那里,直到真主对此事的判决。”希拉里∙本∙乌米叶∙瓦格夫的妻子到真主的使者-愿主福安之-那里,对他说:“真主的使者-愿主福安之-啊!希拉里∙本∙乌米叶∙瓦格夫是一名年迈的老人,他没有仆人,你是否介意我伺候他?”他回答:“不行,他也不能亲近你。”她说:“以真主的名义发誓,他连动都动不了。以真主的名义发誓,自从他得到命令到现在,他一直在哭。有些亲属对我说,希望我向真主的使者-愿主福安之-求情,他会同意希拉里∙本∙乌米叶妻子的求情伺候他?”我说:“我不会就此向真主的使者-愿主福安之-请求许可,我不知道,如果我向真主的使者-愿主福安之-请求许可,他会对我说什么。”我是一名年轻的男人。在禁止人们和我说话后我又等了十天。直到第五十天,在这一天的早上,我在我们的一间房子礼晨礼,我以真主教导的方式坐着,心情烦躁,对我住的地方都感到厌烦。我听到有个声音在空中回响:“克尔拜∙本∙马立克啊!向你报喜。”我向下叩头,我知道忧愁消失了。在真主的使者-愿主福安之-礼晨拜时,允许人们为我们向崇高伟大的真主忏悔,人们前来向我们报喜,也向我的两个同伴报喜。有个人骑马向我奔来,让我放心,他登上一座山,用最大的声音喊叫,他的声音比马还快。听到他喊叫的人来给我报喜,脱去我的衣服以示祝贺。以真主的名言发誓,我当时只有这两件衣服,我借了两件衣服穿上。我出发去见真主的使者-愿主福安之-,人们争先恐后地拥抱我,以忏悔向我表示祝贺。他们对我说:“以对真主的忏悔向你表示祝贺。我进入了清真寺,看到真主的使者-愿主福安之-坐在众人当中。塔利哈∙本∙阿布杜拉-愿主喜悦之-站起来拥抱我,向我表示祝贺。以真主的名义发誓,当时,迁士中只有他站起来。-克尔拜不会忘记他。克尔拜说:“当我向主的使者-愿主福安之-问安时,他脸上露出开心的笑容,回答说:“向你报喜,你度过了有生以来最艰难的日子。”我说:“平安是来自你,真主的使者啊!还是来自真主?”他说:“不是来自我,现是来自崇高伟大的真主。”真主的使者-愿主福安之-高兴的露出笑容,面容如同月亮一样发光,这是我们熟悉的笑容。当我坐在他面前时,我说:“真主的使者啊!崇高的真主挽救我于诚实,我在忏悔中只有诚实。以真主的名义发誓。自从真主的使者-愿主福安之-告诉我这是真主对我最好的考验以来,我不知道那一个穆斯林经受来自真主关于诚实的考验。以真主的名义发誓,自从我对真主的使者-愿主福安之-诉说了这一切以后,我再也没有故意撒谎过。我希望真主保留过去的一切。”他说:“崇高的真主降示了经文:{真主确已允许先知以及在困难时刻追随他的迁士们和辅士们悔过。当时,他们中一部分人的心几乎偏邪之后,真主允许他们悔过,真主对他们确是至爱的,确是至慈的。他也允许那三个人悔过,他们留待真主的命令,感到大地虽广,他们觉得无地自容;心境也觉得很狭隘,相信除向真主悔过外,无法逃避真主的震怒。此后,他允许了他们悔过,以便他们自新。真主确是至恕的,确是至慈的。}{忏悔章:117-119}克尔拜说:“以真主的名义发誓,自从真主引领我归信伊斯兰教以来,从来没有给予过我如此大的恩典,没有我对真主的使者-愿主福安之-诚实而给予我如此的大的恩典。如果我再撒谎,就毁灭我,如同毁灭那些撒谎的人一样。当崇高的真主降示启示时,对那些撒谎的人非常严厉,崇高的真主说:{当你们转回去见到他们的时候,他们要以真主发誓,以便你们避开他们。你们就避开他们吧。他们确是污秽的;他们的归宿是火狱。那是因为报酬他们的营谋。他们对你们发誓,以便你们喜欢他们。即使你们喜欢他们,﹙也无济于事﹚,因为真主必定不喜欢放肆的民众。}{忏悔章:95-96}克尔拜说:“我们三个人曾经违反了真主的使者-愿主福安之-的命令,当时他们向他发誓效忠。他宽恕了他们,将我们的问题拖延,直到崇高的真主为此的判决。崇高的真主说:{那三个悔过的人}并不是指我们没有参战,而是指他没有让我们参战,将我们的问题延迟到向他发誓和致歉之时,他接受了。“ 这是一致公认的圣训。在另外一种传述中说:“他是在一个清晨返回的,他直接到了清真寺,然后礼两拜,并坐在清真寺。”
[健全的圣训] - [两大圣训集辑录]

解释

翻译: 英语 西班牙的 法语翻译 俄语 波斯尼亚语 印度人 波斯
翻译展示