عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَسِيرُونَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَامَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَانْطَلَقَ بَعْضُهُمْ إِلَى حَبْلٍ مَعَهُ فَأَخَذَهُ، فَفَزِعَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يُرَوِّعَ مُسْلِمًا».
[صحيح]
-
[رواه أبو داود]
كان الصحابة رضوان الله عليهم يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، فنام رجلٌ منهم، فأخذ بعض رفقته حبلًا كان معه مازحًا، فلما أخذ الحبل من يده واستيقظ بسبب ذلك وتنبه لذلك قام فزعًا، أو أنه استيقظ وطلبه فلم يجده، ففزع وخاف ضياعه حين لم يجده. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يجوز لمسلم أن يروع ويخوّف أخاه المسلم، فنهى عليه الصلاة والسلام عن الترويع، وعن كون الإنسان يُفزِع أخاه ويروع أخاه، والنهي داخل فيمن أخذه لعبًا لا لخيانة بل هزلًا، فإن الترويع حاصل، وفي معنى هذا النهي كل من روع مسلمًا أو خوفه بأي وسيلة.