عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، احْمِلْنِي، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّا حَامِلُوكَ عَلَى وَلَدِ نَاقَةٍ»، قَالَ: وَمَا أَصْنَعُ بِوَلَدِ النَّاقَةِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَهَلْ تَلِدُ الْإِبِلَ إِلَّا النُّوقُ».
[صحيح] - [رواه أبو داود والترمذي]

الشرح

جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يحمله على بعير، فقال له عليه الصلاة والسلام مازحًا: سأحملك على ولد ناقة، ففهم منه الرجل أنه سيحمله على ولد الناقة الصغير الذي لا يقدر على حمل شيء، فقال: وماذا أفعل بولد الناقة؟ فقال عليه الصلاة والسلام: وهل تلد الإبل العظام إلا النوق يلدنهن صغارًا ثم يكبرن، ويستطيع الحمل، وأراد به ممازحة الرجل.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. جواز المزاح، بشرط أن يكون حقًّا ليس فيه كذب، وألا يؤذي مسلمًا، ولا يكثر منه، فإن دوامه والمواظبة عليه سبب للضحك الكثير، وكثرته تميت القلب، ويورث الضغينة في بعض الأحوال، وعليه تحمل أحاديث النهي.
  2. مزح النبي صلى الله عليه وسلم ومداعبته لأصحابه من دماثة الأخلاق.
المراجع
  1. سنن أبي داود (7/ 348) (4998)، سنن الترمذي (3/ 425) (1991)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (19/ 154)، شرح سنن أبي داود للعباد (568/ 16).