أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ؟ @مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي».
[صحيح]
-
[رواه مسلم]
مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على طعام معدٍّ للبيع، فأدخل عليه الصلاة والسلام يده فيها، فأصابت أصابعه نداوة ورطوبة، فقال عليه الصلاة والسلام لصاحب الطعام مستفسرًا عن سبب البلل: ما سبب رطوبة باطن طعامك هذا؟ قال صاحب الطعام: أصاب الطعام المطر يا رسول الله، قال: أفلا تجعل الطعام المبلول فوق الطعام؛ لأجل أن يراه الناس فلا يكونوا مخدوعين، مَن غشَّ فليس مني، ولم يرد به نفيه عن دين الإسلام، ولا نفي كمال الإيمان، إنما أراد أنه ترك الواجب من اتباعي في هذا الحكم؛ إذ ليس هذا من أخلاقنا وأفعالنا، أو ليس هو على سنتي وطريقتي وشريعتي الواجبة، وهو من باب الردع والزجرعن الوقوع في مثل ذلك.