عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستأذن في يوم المرأة منا، بعد أن أُنزلت هذه الآية: (ترجئ من تشاء منهن، وتُؤْوِي إليك من تشاء، ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك) فقلت لها: ما كنت تقولين؟ قالت: كنتُ أقول له: إن كان ذاك إلي فإني لا أريد يا رسول الله، أن أوثر عليك أحدًا.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستأذن المرأة التي هو عندها من نسائه في يوم نوبتها إذا أراد أن يتوجه إلى الأخرى، بعد أن أُنزلت هذه الآية: (ترجئ من تشاء منهن، وتؤوي إليك من تشاء، ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك) وفي القراءة الأخرى (تُرجي) بلا همز، فسُئلت عائشة ماذا كانت تقول عندما يستأذن منها النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأجابت أنها كانت تقول: إن كان الاستئذان عائدًا إلي أمره، فأنا لا أريد يا رسول الله أن أوثر عليك بإقامتك عندي أحدًا من النساء.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

يستأذن في يوم المرأة منا:
في يوم نوبتها إذا أراد أن يتوجه إلى امرأة أخرى.
ترجي:
ترد.
تؤوي:
تقبل وتضم.
عزلت:
عَزَل الشيء: نحاه وصرفه.
فلا جناح عليك:
فلا إثم عليك.
أوثر:
أُقَدِّم.

من فوائد الحديث

  1. استئذان النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه من حسن خلقه.
  2. محبة عائشة للنبي صلى الله عليه وسلم وإظهارها لتلك المحبة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (6/ 118) (4789)، صحيح مسلم (2/ 1103) (1476)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (7/ 298)، فتح الباري لابن حجر (8/ 526)، النهاية في غريب الحديث و الأثر (ص 613).