أَنَّ رَجُلًا هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ: «هَلْ لَكَ أَحَدٌ بِالْيَمَنِ؟»، قَالَ: أَبَوَايَ، قَالَ: «أَذِنَا لَكَ؟» قَالَ: «لَا»، قَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِمَا فَاسْتَأْذِنْهُمَا، فَإِنْ أَذِنَا لَكَ فَجَاهِدْ، وَإِلَّا فَبِرَّهُمَا».
جاء رجل من اليمن إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة مهاجراً، ويريد أن يجاهد، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك أحد باليمن؟ فقال: أبي وأمي. فسأله: هل أستأذنتهما في الجهاد؟ فقال: لا. فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يرجع إليهما وأن يستأذنهما؛ فإن أذنا له فليجاهد؛ وإلا فليحسن إليهما، ويجتهد في رضاهما، ويسعى في مصالحهما، وإيثار هواهما على هواه.