عن معن بن يزيد بن الأخنس رضي الله عنهم قال: كان أبي يزيدُ أَخْرجَ دَنَانِيرَ يتصدقُ بها، فوضعها عند رجلٍ في المسجدِ، فجِئْتُ فأخذتُها فأَتَيْتُهُ بها، فقال: واللهِ، ما إيَّاكَ أردتُ، فخَاصَمْتُهُ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: «لكَ ما نويتَ يا يزيدُ، ولك ما أخذتَ يا معنُ».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

أخرج يزيد بن الأخنس دراهم عند رجل في المسجد؛ ليتصدق بها على الفقراء، فجاء ابنه معن فأخذها، فقال له: ما أردتُ أن أتصدق بهذه الدراهم عليك، فذهبا ليتحاكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لك يا يزيد ما نويتَ لأنك أوصلت الصدقة إلى فقير من فقراء المسلمين فوجب لك الأجر على نيتك، ولك يا معن ما أخذت" لأنك أخذته بوجه صحيح وقد كان ابنه من المستحقين لهذه الصدقة.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية الهندية الصينية تجالوج الكردية الهوسا
عرض الترجمات

معاني الكلمات

فأخذتها:
من الرجل المأذون له في التصدق بها بإذنه لا بطريق الاعتداء.
فأتيته:
أتيت أبي بالدنانير المذكورة.
فخاصمته:
فتحاكمت وإياه.
لك ما نويت:
أي: لك ثوابه؛ لأنك نويت الصدقة على محتاج، وابنك محتاج وإن لم تقصده.
ولك ما أخذت:
لك مِلك ما أخذت؛ لأنك قبضته بطريق صحيح شرعي.

من فوائد الحديث

  1. جواز دفع صدقة التطوع للأبناء.
  2. جواز التوكيل في توزيع الصدقة.
  3. جواز التحدث بنعم الله -تعالى-.
  4. جواز التحاكم بين الأب والابن وأن ذلك لا يُعد عقوقا.
  5. للمتصدق أجر ما نواه سواء صادف المستحق أم لا.
  6. لا يحق للأب الرجوع في الصدقة على ولده بخلاف الهبة.
المراجع
  1. - نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، نشر: مؤسسة الرسالة، الطبعة الرابعة عشر، 1407هـ - 1987م.
  2. - شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين، نشر: دار الوطن للنشر، الرياض، الطبعة، 1426هـ.
  3. - بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، للهلالي، نشر: دار ابن الجوزي.
  4. - صحيح البخاري، نشر: دار طوق النجاة (مصورة عن السلطانية بإضافة ترقيم ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي)، الطبعة الأولى، 1422هـ.
  5. - رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين، للإمام أبي زكريا النووي، تحقيق د. ماهر الفحل، دار ابن كثير- دمشق، الطبعة الأولى، 1428هـ.