حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس، وبعد العصر حتى تغرب

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: شَهِدَ عِنْدِي رِجَالٌ مَرْضِيُّونَ وَأَرْضَاهُمْ عِنْدِي عُمَرُ:

أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَشْرُقَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ العَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ.

الملاحظة

حديث ابن عباس برقم 581.

النص المقترح إما أن يغير الرقم إلى 581، حديث ابن عباس، أو نذكر حديث أبي سعيد بنفس الرقم المشار إليه في التخريج ، سمعت أبا سعيد الخدري رضي الله عنه، يحدث بأربع عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأعجبنني وآنقنني، قال: «لا تسافر المرأة يومين إلا معها زوجها أو ذو محرم. ولا صوم في يومين: الفطر والأضحى. ولا صلاة بعد صلاتين: بعد الصبح حتى تطلع الشمس، وبعد العصر حتى تغرب. ولا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: مسجد الحرام، ومسجد الأقصى، ومسجدي، «صحيح البخاري» (2/ 61): رقم الحديث 1197 الفروق

[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

نَهَى صلى الله عليه وسلم عن صلاة النافلة المُطلَقة في بعض الأوقات؛ ومنها: بعد صلاة الفجر حتى تَطلُعَ الشمس، وبعد صلاة العصر حتى تغربَ الشمس.

من فوائد الحديث

1. تحريم صلاة النافلة بعد صلاة الفجر حتى ترتفعَ الشمس قيد رمح، وهو ما يعادل 15 دقيقة تقريبًا، وبعد صلاة العصر حتى تغربَ الشمس.
2. من الأوقات المنهي عن الصلاة فيها: عند قيام الشمسِ وسَطَ السَّماءِ حتى تزولَ.
3. تجوز الصلاة في أوقات النهي لِمَا له سببٌ، كقضاء الصلاة الفائتة أو صلاة الكسوف أو تحية المسجد وسنة الوضوء.
4. الحِكمة من النهيِ عن الصلاةِ عند طلوعِ الشَّمس وغروبِها البُعد عن مشابهةِ المشركينِ، فإنَّهم يَسجُدونَ للشمسِ عندَ طلوعِها وعند غروبِها، ولكونِ الشَّمسِ عند شروقِها وغروبِها تَطلُعُ وتغرُب بين قرنَيْ شيطانٍ.

معاني بعض المفردات

مَرْضِيُّون:

مقبولو الشهادة، ولم يذكر منهم سوى عمر -رضي الله عنه-.

المراجع

1. صحيح البخاري (1/ 120) (581)، (2/ 61) (1197).
2. صحيح مسلم (1/ 566) (826)، (1/ 567) (827).
3. الإلمام بشرح عمدة الأحكام، لإسماعيل الأنصاري (1/ 81).
4. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، للبسام (ص98).
5. تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، لابن عثيمين (1/ 125).