عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سَكَتَ المؤذن بالأولى من صلاة الفجر قام، فركع ركعتين خفيفتين قبل صلاة الفجر، بعد أن يَسْتَبينَ الفجر، ثم اضطجع على شِقِّهِ الأيمن، حتى يأتيه المؤذن للإقامة».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

يبين الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أذن المؤذن لصلاة الفجر يقوم فيصلي ركعتين ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن للإقامة.

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية الهندية الصينية الفارسية تجالوج
عرض الترجمات

معاني الكلمات

اضطجع:
يقال: ضجعت جنبي وأضجعته، والمعنى وضع جنبه بالأرض.
شِقّه الأيْمَن:
جنبه، وهو ما تحت إبطه الأيمن.

من فوائد الحديث

  1. يدل الحديث على استحباب الضجعة على الجانب الأيمن، قبيل صلاة الصبح.
  2. من فوائد الاضطجاع على الشق الأيمن أنَّ القلب معلق في الجانب الأيسر، فإذا نام الرجل على الجانب الأيسر، استثقل نومًا؛ لأنَّه يكون في دعة واستراحة، فيثقل نومه، فإذا نام على شقه الأيمن، فإنَّه يقلق ولا يستغرق في النوم؛ لقلق القلب.
  3. ظاهر الحديث أن النبي -صلّى الله عليه وسلّم- كان يضطجع في بيته، وعليه فلا تشرع في المسجد لمن صلى راتبة الفجر فيه.
  4. في هذه الاستراحة اليسيرة راحة واستجمام لصلاة الفجر، والله أعلم.
  5. أن الأفضل في صلاة النافلة كونها في البيوت.
  6. استحباب التخفيف في سنة الفجر.
  7. إتيان المؤذن إلى الإمام الراتب وإعلامه بحضور الصلاة.
المراجع
  1. صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري, تحقيق محمد زهير بن ناصر الناصر، الناشر: دار طوق النجاة، الطبعة الأولى 1422هـ.
  2. توضيح الأحكام من بلوغ المرام، لعبدالله بن عبد الرحمن البسام، مكتبة الأسدي، مكة، ط الخامسة 1423هـ.
  3. منحة العلام في شرح بلوغ المرام، تأليف: عبد الله بن صالح الفوزان، ط 1، 1427هـ، دار ابن الجوزي.
  4. التوضيح لشرح الجامع الصحيح, ابن الملقن الشافعي, ت: دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث, دار النوادر، دمشق – سوريا, الطبعة: الأولى، 1429 هـ - 2008 م.
  5. الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري, محمد بن يوسف بن علي شمس الدين الكرماني, دار إحياء التراث العربي، بيروت-لبنان, طبعة أولى: 1356هـ - 1937م.
  6. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية, أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري الفارابي, تحقيق: أحمد عبد الغفور عطار, دار العلم للملايين – بيروت, الطبعة: الرابعة 1407 هـ‍ - 1987 م.