عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الرُّؤْيَا عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ، مَا لَمْ تُعَبَّرْ، فَإِذَا عُبِّرَتْ وَقَعَتْ» قَالَ: وَأَحْسِبُهُ قَالَ: «وَلَا تَقُصَّهَا إِلَّا عَلَى وَادٍّ أَوْ ذِي رَأْيٍ».
[حسن] - [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد]

الشرح

روى أبو رَزين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رؤيا المؤمن التي يراها في المنام كأنها على رجل حيوان طائر في عدم قرارها، واحتمال وقوعها، ما لم تُفسَّر، فإذا فُسِّرت وقعت بإذن الله، ولا يُفهم من الحديث أنها تقع كما فُسرت به، لقوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه: (أصبت بعضًا وأخطأت بعضًا)، رواه مسلم، وقال أبو رَزين: وأحسب النبي عليه الصلاة والسلام قال: لا يخبر أحدكم رؤياه لأحد من الناس ولا يطلعها عليه إلا على محب صديق له، وإلا على ذي عقل كامل، فإن الحبيب والصديق لا يحب أن يستقبلك في تعبيرها إلا بما تحب، وصاحب العقل الكامل لا يعبرها إلا بعد التأمل والتفكر فيها بالنظر إلى ما يصلح للرائي، وليس معنى ذلك أنه لا بد أن تقع، لكن قد تعبر بشيء ليس بمحمود فيقع له.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. التوجيه بعدم إخبار الرؤيا إلا لمحب أو مستشار عاقل.
المراجع
  1. سنن أبي داود (7/ 367) (5020)، سنن الترمذي (4/ 106) (2278)، سنن ابن ماجه (5/ 67) (3914)، مسند أحمد (26/ 100) (16182)، (26/ 111) (16191)، شرح سنن أبي داود للعباد (570/ 13)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (23/ 210)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (19/ 203).