عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَأَيْتُ كَأَنَّ امْرَأَةً سَوْدَاءَ ثَائِرَةَ الرَّأْسِ خَرَجَتْ مِنَ المَدِينَةِ، حَتَّى قَامَتْ بِمَهْيَعَةَ -وَهِيَ الجُحْفَةُ- فَأَوَّلْتُ أَنَّ وَبَاءَ المَدِينَةِ نُقِلَ إِلَيْهَا».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت رؤيا في المنام، وهي أن امرأةً سوداءَ اللون، منتفشٌ شعرُ رأسِها، خرجت من المدينة النبوية حتى نزلت الجُحفة، قرب رابغ، فعَبَّرتُ الرؤيا على أن داء المدينة نُقل إلى الجحفة؛ لعدوان أهلها وأذاهم للناس وكانوا من اليهود، ووجه التمثيل أنه شق من اسم السوداء السوء والداء فتأول خروجها بما جمع اسمها، وتأول ثوران شعر رأسها أن الذي يسوء ويثير الشر يخرج من المدينة، ونزولها الجحفة على ظاهره، وليس رمزًا، وقيل: لما كانت الحمى مثيرة للبدن بالاقشعرار وارتفاع الشعر عبر عن حالها في النوم بارتفاع شعر رأسها فكأنه قيل الذي يسوء ويثير الشر يخرج من المدينة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

ثائرة الرأس:
منتفشة الشعر.
وباء المدينة:
الحمَّى المنتشرة في المدينة.

من فوائد الحديث

  1. جواز تعبير الرؤيا لمن له معرفة بذلك.
  2. جواز أن يعبر الإنسان رؤيا نفسه.
المراجع
  1. صحيح البخاري (9/ 42) (7038)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (10/ 157).