عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَرَقَهُ وَجَعٌ، فَجَعَلَ يَشْتَكِي وَيَتَقَلَّبُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَوْ صَنَعَ هَذَا بَعْضُنَا لَوَجِدْتَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصَّالِحِينَ يُشَدَّدُ عَلَيْهِمْ، وَإِنَّهُ لَا يُصِيبُ مُؤْمِنًا نَكْبَةٌ مِنْ شَوْكَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ إِلَّا حُطَّتْ بِهِ عَنْهُ خَطِيئَةٌ وَرُفِعَ بِهَا دَرَجَةً».
[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

أخبرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أصابه وجع وتعب، فكان يشتكي، ويتقلب على فراشه من شدة الألم، فقالت له عائشة: لو فعل بعضنا مثل ما فعلت من التألم والاشتكاء هل كنت ستنهاه؟ قال عليه الصلاة والسلام: إن العباد الصالحين يشدد الله عليهم، فيكون ألمهم أصعب من غيرهم، وإنه لا يصيب المؤمن من ألم ولو شاكته شوكة إلى أكبر من ذلك، إلا مُحي عنه ذنب، وارتفع بها درجة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

نكبة:
مصيبة.

من فوائد الحديث

  1. الصالحون يكون ابتلاءهم أقوى وأصعب من غيرهم، فيكون ثوابهم أكبر، لما لهم من رفعةٍ ومكانةٍ عند الله تعالى.
  2. الابتلاء والألم يُكفر الخطايا ويرفع الدرجات.
  3. جواز الاشتكاء وإظهار التألم على غير سبيل الاعتراض على القدر.
  4. حرص عائشة رضي الله عنها على السؤال والتعلم.
المراجع
  1. مسند أحمد (42/ 157) (25264).