عَنْ أُمِّ الْعَلَاءِ قَالَتْ: عَادَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَرِيضَةٌ، فَقَالَ: «أَبْشِرِي يَا أُمَّ الْعَلَاءِ، فَإِنَّ مَرَضَ الْمُسْلِمِ يُذْهِبُ اللَّهُ بِهِ خَطَايَاهُ، كَمَا تُذْهِبُ النَّارُ خَبَثَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ».
[حسن] - [رواه أبو داود]

الشرح

مرضت أم العلاء رضي الله عنها عمةُ حكيم بن حزام لاضي الله عنه فزارها النبي صلى الله عليه وسلم فبشرها، وأخبرها أن المسلم إذا مرض يُكفر الله به خطاياه ويُذهبها عنه، هذا بمجرد المرض فكيف إذا صبر عليه واحتسبه عند الله تعالى، وشبه ذلك التكفير بإذهاب النار الخبث من الذهب والفضة، فالعبد يُمتحن بما يصيبه من الأمراض وغيرها كما يمتحن الذهب والفضة بالنار، والأمراض مكفرات لذنوب المؤمنين والمؤمنات.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. جواز عيادة الرجل للمرأة المريضة، إذا لم يترتب عليه فتنة ولم يكن هناك خلوة.
  2. ينبغي للعائد أن يُبشِّر المريض بذهاب خطاياه ونحو ذلك مما يخفف به عنه، فإن فيه تسلية لقلبه وتقوية لجنانه.
  3. المرض يذهب بالخطايا كما تذهب النار بخبث الذهب والفضة.
  4. الكافر إذا مرض أو أصيب بمصيبة لا يثاب عليها ولا يكفر عنه به شيء.
المراجع
  1. سنن أبي داود (5/ 10) (3092)، شرح أبي داود للعيني (6/ 10)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (13/ 277)، عون المعبود (8/ 246)، شرح سنن أبي داود للعباد (361/ 11).