عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينا أنا نائمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ، فشربتُ حتى إني لأرى الرِّيَّ يخرج في أظفاري، ثم أعطيتُ فَضْلي عمر بن الخطاب» قالوا: فما أوَّلته يا رسول الله؟ قال: «العلم».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم رؤيا منامية، ورؤى الأنبياء حق، وهي أنه بينما كان نائمًا جيء له بكأس فيه لبنٌ، فشرب منه حتى شبِع، وكأنه رأى اللَّبنَ يخرج من أظفاره من شدَّة شِبَعِه، ثم أعطى ما تبقى له من اللبن الذي شرب منه إلى عمر بن الخطاب، فسأله الصحابة: بماذا عبرته وأولته يا رسول الله؟ قال أولته بالعلم، ووجه تفسير اللبن بالعلم الاشتراك في كثرة النفع بهما وكونهما سببًا للصلاح.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

قدح:
إناء يشرب فيه.
الريّ:
أثر الشبع والارتواء من شرب اللبن.
فضلي:
ما تبقى من اللبن.
ما أولّته:
ما فسرته؟

من فوائد الحديث

  1. فضيلة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  2. جواز تعبير الرؤيا.
  3. رعاية المناسبة بين التعبير والرؤيا، وهذا مردُّه لمن آتاه الله العلم بالتعبير.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 27) (82)، صحيح مسلم (4/ 1859) (2391)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 182)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (2/ 87).