عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائمٌ رأيت الناس يُعرَضون عليَّ وعليهم قُمُصٌ، منها ما يبلغ الثُّدِيَّ، ومنها ما دون ذلك، وعُرِضَ عليَّ عمر بن الخطاب وعليه قميصٌ يَجُرُّه» قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: «الدين».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى في النوم رؤيا، وهي أن الناس كانوا يظهرون له وهم يلبسون قمصان، ومن القمصان ما يبلغ الثدي، ومنها ما لا يصل للثدي لقصره، وظهر له عمر بن الخطاب وهو يلبس قميصًا يجره لطوله، فسأله الصحابة: فماذا عبّرت هذه الرؤيا؟ قال: عبرته بالدين، فتأويل القميص بالدين وتفاضلهم في لبسها دليل على أنهم متفاضلون في الإيمان، وفي هذا الحديث التشبيه البليغ وهو تشبيه الدين بالقميص لأنه يستر الإنسان من البرد والحر، وكذلك الدين يستره من عذاب النار.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

يعرضون علي:
يمرون أمامي.
قمص:
نوع من اللباس.
أولت:
فسرت.

من فوائد الحديث

  1. الدلالة على تفاضل أهل الإيمان.
  2. فضيلة عمر رضي الله عنه.
  3. تعبير الرؤيا وسؤال العالم بها عنها.
  4. جواز إشاعة العالم الثناء على الفاضل من أصحابه إذا لم يحس منه بإعجاب ونحوه، ويكون الغرض التنبيه على فضله لتعلم منزلته ويعامل بمقتضاها، ويرغب الاقتداء به والتخلق بأخلاقه.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 13) (23)، صحيح مسلم (4/ 1859) (2390)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1/ 172)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 106).