عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لا نعدل بأبي بكر أحدًا، ثم عمر، ثم عثمان، ثم نترك أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، لا نفاضل بينهم.
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

أخبر ابن عمر رضي الله عنهما أنه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا لا يعتقدون مساواة أحدٍ من الصحابة في الفضل لأبي بكر الصِّدِّيق التيمي رضي الله عنه، ثم يتلوه في الفضل عمر بن الخطاب العدوي رضي الله عنه، ثم بعده عثمان بن عفان الأموي رضي الله عنه، ثم يتركون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بعد هؤلاء، ولا يفاضلون بينهم، ومع ذلك فلا يلزم من تركهم للتفضيل عدم التفاضل، ولأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم فضائل كثيرة، أولًا من جهة العموم لكل صحابي، فقد رفع الله منزلتهم في القرآن الكريم، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم، قومٌ اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه عليه الصلاة والسلام، وشرَّف الله أعينهم برؤيته، وأكرم أسماعهم بسماع صوته، فلا كان ولا يكزن مثلهم، وثانيًا من جهة الخصوص لكثير منهم، إما بأعيانهم، كمناقب عائشة رضي الله عنها وبلال رضي الله عنه، وإما لطائفة منهم، كمن شهد بدرًا أو شهداء أحد أو من شهد الحديبية.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

لا نعدل بأبي بكر أحدًا:
في الفضل.
لا نفاضل بينهم:
لا نتعرض لمن دونهم بالتفضيل أو عدمه.

من فوائد الحديث

  1. بيان فضل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
  2. بيان تفاضل الصحابة رضي الله عنهم.
المراجع
  1. صحيح البخاري (5/ 14) (3697)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (6/ 109)، فتح الباري لابن حجر (7/ 17).