عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن للقبر ضَغْطةً، ولو كان أحد ناجيًا منها نجا منها سعد بن معاذ".
[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

في هذا الحديث إخبار بأمر غيبي، وهو مما يحدث للميت في القبر، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن للقبر ضغطة وتضييقًا لا ينجو منه طالح ولا صالح، لكن الكافر تدوم ضغطته وتكون عذابًا له، بخلاف المؤمن الذي تحصل له في أول نزوله إلى قبره ثم يعود إلى الانفساح، والمراد بالضغط التقاء جانبي القبر على جسد الميت، ولو كان أحد سينجو من ضيق القبر لنجا منها سعد بن معاذ رضي الله عنه، إذ ما من أحد إلا وقد ألمَّ بخطيئة أو قصَّر في واجب، وقد ضُغط سعد رضي الله عنه على علو منزلته حتى اختلفت أضلاعه ثم رُخي عنه.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. إثبات ضمة القبر وضغطته.
  2. بيان عظم مرتبة سعد بن معاذ رضي الله عنه عند الله تعالى.
  3. إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأمر غيبي مما يصدق نبوته.
المراجع
  1. مسند أحمد (40/ 327) (24283)، حاشية السيوطي على سنن النسائي (4/ 101)، التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 337).