عن أنس رضي الله عنه أن أبا موسى رضي الله عنه كان يقرأ ذات ليلة فمشى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع فلما أصبح قيل له قال: لو علمتُ لحبَّرتُ لك تحبيرًا ولشوَّقتُ لك تشويقًا.
[صحيح] - [رواه ابن أبي شيبة والضياء المقدسي]

الشرح

روى أنس رضي الله عنه أن أبا موسى رضي الله عنه كان يقرأ القرآن في ليلة بصوت مسموع، فتوقف النبي صلى الله عليه وسلم واستمع لقراءته، وفي الصباح قيل له عن سماع النبي صلى الله عليه وسلم لقراءته فقال: لو علمت أنك تسمع لحبرت لك تحبيرا أي زدت في تحسين صوتي تزييناً، ولشوَّقتُ لك تشويقا أي جعلت من يسمع يشتاق إلى سماع المزيد لحسن الصوت، وهو في كل ذلك مخلصٌ لله تعالى، يريد بإسماع النبي صلى الله عليه وسلم وجه الله عز وجل.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

لحبرت لك:
زدت في تحسين صوتي.
لشوَّقت لك:
جعلت من يسمع يشتاق إلى سماع المزيد.

من فوائد الحديث

  1. حاشا أبا موسى أن يرائي أو يسمع، ولكن أعجبه أن الرسول العظيم الكريم يستمع له، وإذا كان يستمع له وصوته يعجب النبي صلى الله عليه وسلم لزاد أبو موسى ولحلى صوته أكثر ليسمع النبي صلى الله عليه وسلم ما يحب أن يسمع من أبي موسى رضي الله تبارك وتعالى عنه.
  2. استحباب سماع القرآن من ذي الصوت الحسن.
  3. استحباب تحسين الصوت بالقرآن.
  4. تحسين الصوت في التلاوة لا ينافي الإخلاص.
المراجع
  1. مصنف ابن أبي شيبة (15/ 443) (30567)، الأحاديث المختارة للضياء المقدسي (5/ 41) (1650)، المفهم (2/423)، شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (4/662).