عن عائشة رضي الله عنها، قالت: يرحم الله نساء المهاجرات الأُوَل، لما أنزل الله: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن} [النور: 31] شَقَقْنَ مُرُوطَهنَّ فاختمرن بها.
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

أثنت عائشة رضي الله عنها على النساء المهاجرات الأوائل، بسبب ما فعلن عند نزول الآية، وهي قوله تعالى: {وليضربن بخمرهن على جيوبهن}، إذ شققن أزرهن فاختمرن بالأزر المشقوقة، وكن في الجاهلية يسدلن خمرهن من خلفهن فتنكشف نحورهن وقلائدهن من جيوبهن، فأمرن أن يضربنهن على الصدور والنحور ليسترن أعناقهن ونحورهن وأن يغطين وجوههن؛ لأن الخمار غطاء الرأس، فإذا ضرب على الصدر غطى ما بينهما، وهو الوجه، وهو فهم الصحابيات، كما قالت عائشة: (فخمَّرتُ وجهي بجلبابي)، وهذا صريح في المسألة، فلا يُترك لأدلة غير صريحة، وفيه دلالة على أن صدر المرأة الحرة ونحرها ووجهها عورة، لا يجوز لها كشفها، ولا يجوز للأجنبي النظر إليه منها.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

يضربن:
يُلقين ويسترن.
جيوبهن:
موضع الصدر والنحر.
مروطهن:
أكسيتهن و أزرهن.
فاختمرن:
الخمار مايخمر أي يغطى به الرأس، والمعنى تخمرن وتغطين بها.

من فوائد الحديث

  1. الدلالة على وجوب تغطية الوجه.
  2. فضل النساء المهاجرات الأوائل وامتثالهن للأمر.
  3. أن صدر المرأة الحرة ونحرها عورة.
المراجع
  1. صحيح البخاري