«وَكَّلَ اللَّهُ بِالرَّحِمِ مَلَكًا، فَيَقُولُ: أَيْ رَبِّ نُطْفَةٌ، أَيْ رَبِّ عَلَقَةٌ، أَيْ رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهَا، قَالَ: أَيْ رَبِّ، أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى، أَشَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ، فَمَا الرِّزْقُ، فَمَا الأَجَلُ، فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى جعل ملكا من الملائكة قائما بأمر رَحِم المرأة الحامل، يقول كل كلمة في الوقت الذي تصير فيه كذلك، فيقول الملك: يا رب هذه نطفة وقعت بالرحم؛ وهي: ماء الرجل، يا رب: هذه علقة؛ وهي: الدم الغليظ، ثم يقول: يا رب هذه مضغة؛ وهي: قطعة من لحم، ثم إذا أراد الله إمضاء وإتمام خلق المضغة بان ينفخ فيها الروح؛ قال الملك: يا رب هل هو ذكر فأكتبه أم أنثى؟ وهل هو شقي من أهل النار فأكتبه، أم سعيد من أهل الجنة؟ ورزقه ما مقداره قليل أم كثير؟ وما مقدار عمره؟ فكل ذلك يُكتب وهو في بطن أمه بما كتب الله له في اللوح المحفوظ.