عَنِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ثلاثة أصناف من الناس، يعاقبهم الله يوم القيامة بأربع عقوبات، الأولى: لا يكلمهم الله يوم القيامة كلاما يسرهم؛ استهانة بهم وغضبا عليهم. والثانية: لا ينظر الله إليهم نظرة رحمة فيرحمهم. والثالثة: لا يزكيهم فيطهرهم من ذنوبهم ولا يغسلهم من دناءتهم ولا يغفر لهم. الرابعة: لهم عذاب أليم في الآخرة. وهذه الأصناف هي: الأول: رجل كبير ويقع في فاحشة الزنا. الثاني: ملك لا يخشى أحدا من رعيته ويكثر الكذب. الثالث: الفقير عديم المال ويستكبر.

من فوائد الحديث

  1. قال القاضي في سبب هذه العقوبة الشديدة: أن كل واحد منهم التزم المعصية المذكورة مع بعدها منه، وعدم ضرورته إليها، وضعف دواعيها عنده؛ وإن كان لا يعذر أحد بذنب، لكن لما لم يكن إلى هذه المعاصي ضرورة مزعجة، ولا دواعي معتادة، أشبه إقدامهم عليها المعاندة، والاستخفاف بحق الله تعالى، وقصد معصيته لا لحاجة غيرها.
  2. الزنا والكذب والكبر من كبائر الذنوب.
  3. أن وقوع المعصية ممن انتفت عنه دواعيها أكبر وأعظم من غيره.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 102) (107).
  2. مسند أحمد (16/ 168) (10227).
  3. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 668).
  4. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 522).
  5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (3/ 549).