عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ:

تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِي بَيْتِي مِنْ شَيْءٍ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إِلَّا شَطْرُ شَعِيرٍ فِي رَفٍّ لِي، فَأَكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَيَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِيَ.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان في بيتيها أي نوع من المأكولات يأكله ذو كبد من الحيوان؛ إلا شيئا من شعير في رف بالحائط شبه الطاق، فكانت تأكل منه ما شاء الله حتى طال عليها الزمن مع بقائه، ثم كالته وعرفت مقداره، فلم يلبث أن فني، ولو تركته لأكلت منه مدة أطول؛ لأن البركة أكثر ما تكون في المجهولات والمبهمات لأنها أقرب للتوكل.

من فوائد الحديث

  1. إعراض النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الدنيا؛ فلم يكن في بيت أحب الناس إليه إلا هذا الشيء اليسير من الشعير.
  2. قال النووي: وأما الحديث الآخر: "كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه"، فقالوا: المراد: أن يكيله منه لأجل إخراج النفقة منه، بشرط أن يبقى الباقي مجهولا، ويكيل ما يخرجه؛ لئلا يخرج أكثر من الحاجة أو أقل.
  3. الكيل عند المبايعة مطلوب من أجل تعلق حق المتابعين، أما الكيل عند الإنفاق فغير مستحب؛ لأن الباعث عليه الشح، وقد فني الشعير بعد كيله؛ لأن كيله مناف للتسليم.
  4. قال ابن باز: فيه الحثّ على التَّقلل من الرغبة في الدنيا، وصرف الهمَّة للآخرة، والعمل للآخرة، ولكن ليس معناه ترك الكسب الحلال، بل المؤمن مأمورٌ بكسب الحلال وطلب الرزق؛ حتى يستغني عمَّا في أيدي الناس.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية السواحيلية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (4/ 81) (3097).
  2. صحيح مسلم (4/ 2282) (2973).
  3. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين
  4. بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (1/ 538).
  5. نزهة المتقين، لمجموعة من الباحثين (1/ 421).
  6. شرح صحيح البخاري، لابن بطال (5/ 258).
  7. المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للنووي (18/ 107).
المزيد