عَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«لَيْسَ أَحَدٌ، أَوْ: لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه ليس أحد أشد صبرا من الله على المشركين؛ حيث يؤذونه بنسبة الولد له وهو يسمعهم، ومع ذلك يعافيهم في ابدانهم، ويوسع في أرزاقهم.

من فوائد الحديث

  1. قال القاضي : الصبور من أسماء الله تعالى ، وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام ، وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى ، والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام.
  2. قال ابن عثيمين: لا يلزم من الأذية الضرر؛ فالإنسان يتأذى بسماع القبيح أو مشاهدته، ولكنه لا يتضرر بذلك، ويتأذى بالرائحة الكريهة كالبصل والثوم ولا يتضرر بذلك، ولهذا أثبت الله الأذية في القرآن، قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا ). وفي الحديث القدسي: ( يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ ) ونفى عن نفسه أن يضره شيء، قال تعالى: ( إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا )، وفي الحديث القدسي:( يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي ).

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية الفيتنامية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (8/ 25) (6099).
  2. صحيح مسلم (4/ 2160) (2804).
  3. عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لبدر الدين العيني (22/ 155).
  4. شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري، لعبد الله الغنيمان (1/ 91).
المزيد