عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قَالَ: «أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ» وَقَالَ: «اكْلَفُوا مِنَ الأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: ماهي أحب الأعمال إلى الله؟ قال: ما كان صاحبها أكثر دوامًا عليها وثباتًا، وإن كان العملُ قليلًا، فالمداومة على عمل من أعمال البر ولو كان مفضولًا أحبُّ إلى الله من عمل يكون أعظم أجرًا لكن ليس فيه مداومة، وقال عليه الصلاة والسلام: تحمَّلوا وعالجوا العمل المستحب الذي تطيقونه؛ ليحصل لكم الدوام عليه من غير توقف في المستقبل.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

اكلفوا:
عالجوا وباشروا.

من فوائد الحديث

  1. الحث على المداومة على العمل، وأن قليله الدائم خير من كثير ينقطع، وإنما كان القليل الدائم خير من الكثير المنقطع؛ لأن بدوام القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة.
  2. النهي عن تكلف النفس مالا تطيقه من الأعمال.
  3. المراد بالحديث عمل التطوع والنافلة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (8/ 98) (6465)، صحيح مسلم (1/ 541) (783)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (9/ 266)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (9/ 487).