حديث: من رأى من أميره شيئًا فكرهه فليصبر
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ رَأَى مِنْ أَمِيرِهِ شَيْئًا فَكَرِهَهُ فَلْيَصْبِرْ، فَإِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يُفَارِقُ الجَمَاعَةَ شِبْرًا فَيَمُوتُ إِلَّا مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأى أحدكم من حاكمه ورئيسه العام شيئًا فكرهه فعليه أن يصبر، فإنه لا يفارق أحد جماعة الإسلام ويخرج عن طاعة الإمام ولو بأدنى شيء فيموت إلا مات على هيئة موت أهل الجاهلية؛ لأنهم كانوا لا يرجعون إلى طاعة أمير، ولا يتبعون إمامًا، بل كانوا مستنكفين عن ذلك مستبدِّين بالأمور.
من فوائد الحديث
- حجة في ترك الخروج على أئمة الجور ولزوم السمع والطاعة لهم، وقد أجمع الفقهاء على أن الإمام المتغلب تلزم طاعته ما أقام الجماعات والجهاد، فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في ذلك، وإلا إذا وقع منه كفر صريح مع شروط أخرى.
المراجع
- صحيح البخاري (9/ 62) (7143)، صحيح مسلم (3/ 1477) (1849)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (10/ 169).
التصنيفات
المزيد
- حديث: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله
- حديث: الدين النصيحة
- حديث: ما من عبد يَسْتَرْعِيْهِ الله رَعِيَّةً، يموت يوم يموت، وهو غاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ؛ إلا حرَّم الله عليه الجنة
- حديث: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي
- حديث: يصلون لكم، فإن أصابوا فلكم، وإن أخطئوا فلكم وعليهم
- حديث: اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليهم ما حملوا، وعليكم ما حملتم
- حديث: من بايع إماما فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر