عَن ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذْنُكَ عَلَيَّ أَنْ يُرْفَعَ الْحِجَابُ، وَأَنْ تَسْتَمِعَ سِوَادِي، حَتَّى أَنْهَاكَ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود: أذنت لك أن تدخل علي، وأن ترفع حجابي بلا استئذان، وأن تسمع أسراري حتى أنهاك عن الدخول والسماع، فإذا نهيتك عن الدخول وعن استماع السر، فأنت كسائر الناس، لا بد أن تستأذن بالقول. فجعل النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله إذنًا خاصًا به، وهو أنه إذا جاء بيته صلى الله عليه وسلم، فوجد الستر قد رُفِع دخل من غير إذن بالقول، ولم يجعل ذلك لغيره إلا بالقول، وكأن ابن مسعود كان له من التبسط في بيت النبي صلى الله عليه وسلم والانبساط ما لم يكن لغيره؛ لما علمه النبي صلى الله عليه وسلم من حاله، ومن خلقه، ومن إلفه لبيته، حتى ظَنَّه أبو موسى رضي الله عنه من أهل البيت، كما في الصحيحين.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

يرفع الحجاب:
تجد الباب مفتوحًا.
سوادي:
سِرِّي.

من فوائد الحديث

  1. فضل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، حيث إنه صلى الله عليه وسلم جعله يرفع الحجاب بلا استئذان، ويسمع مسارته لغيره، ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يعدون هذا له منقبة عظيمة.
  2. جواز الاعتماد على العلامة في الإذن في الدخول على الشخص.
المراجع
  1. صحيح البخاري (5/ 173) (4384)، صحيح مسلم (4/ 1708) (2169)، (4/ 1911) (2460)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (35/ 556).