«مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةَ».
[حسن] - [رواه الترمذي]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: من قال حين يدخل وقت المساء وهو من الزوال إلى نصف الليل: (أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق) ثلاث مرات، أعوذ أي أتحصن وأتحفظ بكلمات الله الكاملات المنزهة من صفات النقص والعيب، وقيل: معناه: الشافية الكافية، وقيل: الكلمات هنا هي: القرآن؛ فإن الله تعالى قد أخبر عنه بأنه هدى وشفاء. وعلى هذا فحق المتعوذ بالله تعالى، وبأسمائه وصفاته أن يصدق الله في التجائه إليه، ويتوكل في ذلك عليه، ويحضر ذلك في قلبه، فمتى فعل ذلك وصل إلى منتهى طلبه، فمن قال ذلك ثلاثًا لم تصبه حُمَةٌ تلك الليلة.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. استحباب قول هذا الدعاء في المساء.
  2. نفع هذا الدعاء ونحوه من الأدعية النبوية لا بد أن يكون بنية صادقة وعزم قوي، وقد جربه الصادقون، فوجدوا أثره.
  3. مشروعية الاستعاذة بكلام الله سبحانه وتعالى.
  4. في الاستعاذة بكلمات الله أبين دليل على أن كلام الله منه تبارك اسمه، وصفة من صفاته، ليس بمخلوق؛ لأنه محال أن يستعاذ بمخلوق، وعلى هذا جماعة أهل السنة.
المراجع
  1. سنن الترمذي (5/ 475) (3604/ 1)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (20/ 393)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (42/ 274)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (7/ 36).