عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبَّ أَنْ يَرَى أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَى عَبْدِهِ».
[حسن] - [رواه الترمذي]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب أن يُبصر نعمته، وأن يَظهر أثرُ إحسانه وكرمه على عبده، فمِنْ شُكر نِعم الله عز وجل إظهارُها، ومِن كُفرها كتمانها، سواءً كانت النعم دينية كالإيمان والعلم، فعليه الشكر بالعمل الصالح، وإظهار العلم ليستفيد منه الناس، إذا أمِن على نفسه أمراض القلب، أو النعم الدنيوية من لباس حسن ومركب حسن ورائحة حسنة ونحو ذلك، دون أن يقصد به الخيلاء والكبر.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أثر نعمته:
علامة إنعام الله على العبد.

من فوائد الحديث

  1. إثبات صفة المحبة لله عز وجل.
  2. إثبات الرؤية لله عز وجل، ورؤيته سبحانه وتعالى ببصر بلا تمثيل ولا تحريف.
  3. كرم الله عز وجل، وأنه يحب ظهور آثار نعمته على الخلق، حتى يتبين ويظهر كرمه على خلقه؛ لأنه بظهور كرمه، وظهور آثار صفاته زيادة محبته وتعظيمه.
  4. الإنسان عبد لله عز وجل سواء أطاع الله أم لم يطعه.
  5. ينبغي لمن أنعم الله عليه بالمال أن يَلبس الثياب المناسبة لحاله، بحسب ما تقتضيه حاله من الغنى، ولا يظهر بخلاف حاله.
المراجع
  1. سنن الترمذي (4/ 510) (2819)، تحفة الأحوذي (8/ 86)، فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام (2/ 488)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (34/ 505).