عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَفَّأَ الْإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ قَالَ: «بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، وَبَارَكَ عَلَيْكَ، وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ».
[حسن] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه وأحمد]

الشرح

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا تزوج الإنسان قال: "بارك الله لك" أي رزقك الله البركة، "وبارك عليك" أي أنزل عليك البركة لأهلك، وهذا خطاب للزوج، وكذلك يقال للزوجة: "بارك الله لكِ وبارك عليكِ"، وأما بضمير التثنية فجاء في مناسبة أخرى من حديث أنس في قصة أبي طلحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له: «بارك الله لكما في غابر ليلتكما»، رواه مسلم، وليس في أول النكاح، ويؤيد اللفظ الأول حديث جابر عندما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تزوجت يا جابر؟» قال: نعم، قال له: «بارك الله لك»، رواه البخاري، "وجمع ‌بينكما ‌في خير" أي وجمع بينك وبين أهلك في كل خير، دعا للرجل في أهله ولأهله فيه، وكانوا في الجاهلية إذا رَفأ بعضهم بعضًا قالوا: بالرفاء والبنين.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

رفَّأ:
هنَّأه ودعا له، من الموافقة والمواءمة.

من فوائد الحديث

  1. مشروعية تهنئة المتزوج، والدعاء له بالبركة والخبر.
  2. البعد عن عادات الجاهلية وتقاليدهم، والتقيد بالسنة قولًا وفعلًا؛ لأن الهدى والرشاد والفلاح مرتبطة بها.
  3. بيان كيفية الدعاء للمتزوج، وهو الدعاء بالبركة.
  4. إظهار المسلم الفرح والسرور إذا حصل خير لأخيه المسلم، فإن ذلك من الإيمان.
  5. التهاني والتحيات الإسلامية أكثر خير وأكثر بركة.
  6. ينبغي اللجوء إلى الله عز وجل في كل الأمور عند الفرح وعند الحزن، وعند الزواج.
المراجع
  1. سنن أبي داود (3/ 466) (2130)، سنن الترمذي (2/ 391) (1091)، السنن الكبرى للنسائي (9/ 107) (10017)، سنن ابن ماجه (3/ 96) (1905)، مسند أحمد (14/ 518) (8957)، صحيح مسلم (4/ 1909) (2144)، صحيح البخاري (7/ 66) (5367)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (28/ 117)، فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام (4/ 436).