عَنْ ‌عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا أَو صَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ، فَسَأَلَتْهُ ‌عَائِشَةُ عَنْ الْكَلِمَاتِ، فَقَالَ: «إِنْ تَكَلَّمَ بِخَيرٍ كَانَ ‌طَابِعًا عَلَيهِنَّ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ تَكَلَّمَ بِغَيرِ ذَلِكَ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوْبُ إِلَيكَ».
[صحيح] - [رواه النسائي]

الشرح

قالت عائشة رضي الله عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جلس مجلسًا أو إذا فرغ من الصلاة تكلم بكلماتٍ قبل أن يغادر مجلسه، فسألته ‌عائشة عن تلك الكلمات، فقال: إن تكلم أحد قبل هذا الذكر بخير، كأن يذكر الله تعالى، أو يعلم الناس، أو يعظهم، ثم ذكر هذا الذكر عقبه كان هذا الذكر خاتمًا يختم به ذلك الخير، فلا يتطرق إليه خلل إلى قيام الساعة، وإن تكلم بكلام سوء كان هذا الذكر سبب مغفرة للذنب الحاصل بسببه، والكلمات هي: (سبحانك اللهم وبحمدك، أستغفرك) أطلب منك ستر ذنوبي (وأتوب إليك) أرجع إليك من جميع المعاصي، وفي حديث أبي هريرة: (سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك)، رواه أبو داود والترمذي.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

طابعا:
خاتما حافظا.

من فوائد الحديث

  1. استحباب ختم المجلس -أيَّ مجلسٍ كان- بهذا الذكر.
  2. استحباب قول هذا الذكر بعد التسليم من الصلاة، إذا كان سيقوم من مجلسه ذلك.
  3. ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الملازمة لهذا الذكر.
  4. فضل هذا الذكر، فإنه مع كونه وجيزًا، غزير الفائدة، فهو خاتم يختم به العمل الصالح، فلا يدخله بعده نقص ولا تبديل إلى يوم القيامة، وهذا من فضل الله تعالى على عباده المؤمنين، حيث جعل لهم بكلمات معدودة أجرًا عظيمًا.
  5. ما كانت عليه عائشة رضي الله عنها من شدة الحرص على تعلم الخير.
المراجع
  1. سنن النسائي (3/ 71) (1344)، سنن أبي داود (7/ 223) (4858)، سنن الترمذي (5/ 371) (3433)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (15/ 365).