عن أبي نعامة أن عبد الله بن ‌مغفل سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بني، سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: "إنه سيكون في هذه الأمة قوم ‌يعتدون في الطهور والدعاء".
[حسن] - [رواه أبو داود]

الشرح

سمع عبد الله بن ‌مغفل ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال له: يا بني اسأل الله الجنة، فإنك إذا دخلت الجنة أعطاك الله فيها ما اشتهت نفسك، واستعذ بالله من النار، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إنه سيكون في هذه الأمة ناس يتجاوزون الحدود في الماء الذي يتطهر به، فمن جاوز الثلاث في الغسلات من الوضوء والغسل فهو معتد، ويتجاوزون الحدود في الدعاء.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. كراهة النعت في الدعاء؛ بأن يقول: أعطني قصرًا صفته كذا أو حوراء صفتها كذا.
  2. دليل على فضيلة الدعاء بجوامع الأدعية، فإنه إذا سأل الله الجنة حصلت له الجنة بجميع ما فيها من النعيم، وإذا أنقذه من النار أنقذه من جميع ما فيها.
  3. وجود هذه الخصلة بعده صلى الله عليه وسلم علم من أعلام النبوة.
المراجع
  1. سنن أبي داود (1/ 71) (96)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (1/ 646).