عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق عن أبيه قال: كان الرجل إذا أسلم علَّمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني وارزقني». وفي رواية: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل، فقال: يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي؟ قال: «قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني» ويجمع أصابعه إلا الإبهام «فإن هؤلاء تجمع لك دنياك وآخرتك».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا أسلم الرجل علمه عليه الصلاة والسلام الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات، يحتمل أن يدعو بها في صلاته، أو أعم من ذلك: (اللهم اغفر لي) ذنوبي، (وارحمني) بالتوفيق والتيسير، (واهدني) إلى صراطك المستقيم وثبتني على الهدى، وزدني فيه، (وعافني) من الابتلاء بما يضر، (وارزقني) كل ما أحتاج إليه من الخيرات من أولاد وأموال ونحوها. وفي رواية: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ماذا أقول عندما أسأل ربي؟ قال: (قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني) وأمره أن يقبض أصابعه إلا الإبهام يبسطه عند قول هذه الكلمات، تمكينًا لها في النفس، وضبطًا لها في الحفظ، فإن هذه الدعوات تجمع لك خيرات الدارين، وتكفيك شرورهما.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. بيان أهمية قول هذه الكلمات وتعليمها، فهي جامعة لخيري الدنيا والآخرة.
المراجع
  1. صحيح مسلم (4/ 2073) (2697)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (42/ 163) (42/ 165)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (7/ 23).