عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ: «اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَاهْدِنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي».
وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قَالَ: «قُلْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي» وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلَّا الْإِبْهَامَ «فَإِنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ».
[صحيح]
-
[رواه مسلم]
كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إذا أسلم الرجل علمه عليه الصلاة والسلام صفة الصلاة، ثم أمره أن يدعو بهؤلاء الكلمات في أي وقتٍ شاء، فيدعو بها في صلاته، وفي أوقات الإجابة وغير ذلك: (اللهم اغفر لي) ذنوبي، (وارحمني، واهدني) إلى صراطك المستقيم وثبتني على الهدى، وزدني منه، (وعافني) من الابتلاء بما يضر، (وارزقني) كل ما أحتاج إليه من الخيرات من أولاد وأموال ونحوها. وفي رواية: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ماذا أقول عندما أسأل ربي؟ قال: (قل: اللهم اغفر لي، وارحمني، وعافني، وارزقني) وكان يقبض أصابعه إلا الإبهام عند قول هذه الكلمات، تمكينًا لها في النفس، وضبطًا لها في الحفظ، فإن هذه الدعوات تجمع لك خيرات الدارين، وتكفيك شرورهما.