عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي الوَحْدَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَارَ رَاكِبٌ بِلَيْلٍ وَحْدَهُ».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو يعلم الناس ضرر السير وحيدًا في السفر مثل الذي أعلم ما سار راكب بليل وحده، وجواز السفر منفردًا يكون للضرورة والمصلحة التي لا تنتظم إلا بالانفراد كإرسال الجاسوس والطليعة. وفي زماننا أغلب السفر الذي يحتمل الانفراد هو السفر بالسيارات أو الدراجات؛ لأن ما عداها يكون الإنسان راكبًا مع جمعٍ، فأما السفر بالسيارات والدراجات في الطُّرق المأهولة المليئة بسيارات أو دراجات أخرى فهذا لا يدخل في النهي؛ لأنها مثل الرَّكب في الزمن الماضي، إذا كان على كل بعير راكب واحد، ولكنهم يسيرون متقاربين، يرى بعضهم بعضًا، ولا يخلو الطريق منهم، فإذا لم يكن كذلك دخل في النهي.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الوحدة:
سفر الإنسان منفردًا.
راكب:
الراكب في الأصل هو راكب الإبل خاصة، ثم اتّسع فيه فأُطْلِق على كل من ركب دابة وما في معناها.

من فوائد الحديث

  1. السفر وحيدًا عُرضة للمخاطر وتلاعب الشياطين بالإنسان.
المراجع
  1. صحيح البخاري (4/ 58) (2998)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (5/ 138)، النهاية في غريب الحديث والأثر (373).