عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَكْبًا جَاؤٌوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْهَدُونَ أَنَّهُمْ رَأَوُا الْهِلَالَ بِالْأَمْسِ، فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا، وَإِذَا أَصْبَحُوا أَنْ يَغْدُوا إِلَى مُصَلَّاهُمْ.
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه]

الشرح

جاء إلى المدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم جماعة مسافرون، فشهدوا أنهم رأوا الهلال في الليلة الماضية، وذلك في آخر رمضان، فهو هلال شوال، وذلك اليوم هو عيد الفطر، وليس الثلاثين من رمضان، فأمر رسول الله عليه الصلاة والسلام أصحابه بالفطر، وإذا أصبحوا من الغد أن يغدو إلى مصلاهم ليصلوا صلاة العيد؛ لكون الوقت الذي تُصلَّى فيه صلاة العيد ذهب، فيؤتى بها من الغد كما فعل ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام، فدل هذا على أن صلاة العيد إذا لم تصل في يوم العيد بعد ارتفاع الشمس إلى الزوال فإنها تصلى من الغد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما جاء هذا الركب -وفي بعض الروايات أنه جاء آخر النهار- أمرهم أن يفطروا، وكانوا قد صاموا على أنه يوم الثلاثين من رمضان.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

ركبًا:
الركب: اسم من أسماء الجمع، كنفر ورهط، وهو في الأصل: راكب الإبل خاصة، ثم اتسع فيه فأطلق على كل من ركب دابة.
يغدوا:
الغدوة من الغدو، وهو سير أول النهار، نقيض الرواح.

من فوائد الحديث

  1. السنة أن صلاة العيد إذا لم تصل من بعد طلوع الشمس إلى الزوال، ولم يثبت العلم بها إلا بعد ذلك فإنهم يخرجون من الغد.
  2. إذا جاء في وقت الضحى الخبر برؤية الهلال فإنهم يصلون صلاة العيد؛ لأنه وقتها لم يخرج.
المراجع
  1. سنن أبي داود (2/ 361) (1157)، سنن النسائي (3/ 180) (1557)، سنن ابن ماجه (2/ 566) (1653)، النهاية في غريب الحديث والأثر (373) (662)، شرح سنن أبي داود للعباد (144/ 6).