عن ابن عمر قال: قال: «اللهم بارك لنا في شامنا، وفي يمننا» قال: قالوا: وفي نجدنا؟ قال: قال: «اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا» قال: قالوا: وفي نجدنا؟ قال: قال: «هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

في هذا الحديث ذِكْر دعاء بالبركة لبلاد الشام واليمن، وفيه ذكر بعضٍ من أمور الغيب، وهذا مما لا يقال بالرأي فهو من المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم حكمًا، والشام واليمن وهما الإقليمان المعروفان، فقال بعض الصحابة: وفي نجدنا؟ وهو كل ما ارتفع من بلاد تهامة إلى أرض العراق، فأعاد عليه الصلاة والسلام الدعاء للشام واليمين، فأعاد عليه الصحابة سؤالهم عن الدعاء لنجد، فأخبرهم أنه في نجد تكون الزلازل والفتن، وفيها يطلع حزب الشيطان وأمته. وإنما ترك الدعاء لأهل المشرق؛ لأنه علم العاقبة، وأن القدر سبق بوقوع الفتن والزلازل فيها، ونحوها من العقوبات، أو أنه ترك الدعاء لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفتن.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

قرن الشيطان:
جماعته وحزبه، وقيل: الأرض التي يأتي من قبلها الدجال.

من فوائد الحديث

  1. فضل الشام واليمن؛ لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيهما بالبركة.
  2. بيان أخبار الغيب فيه دلالة على صدق نبوة رسول الله عليه الصلاة والسلام.
  3. بيان أن أرض نجد أو العراق يطلع فيها حزب الشيطان، ويكثر فيها الزلازل والفتن.
المراجع
  1. صحيح البخاري (2/ 33) (1037)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (2/ 257)، فتح الباري لابن حجر (13/ 46).