عن ابن مُحَيريز قال: قلت لأبي جمعة -رجل من الصحابة-: حدِّثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: نعم، أحدثكم حديثًا جيِّدًا، تَغدَّينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح، فقال: يا رسول الله، أحد خير منا، أسلمنا معك، وجاهدنا معك؟ قال: "نعم، قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني".
[صحيح] - [رواه أحمد]

الشرح

ذكر الصحابي أبو جمعة أنه كان مع جماعة من الصحابة، وكان معهم أبو عُبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح، فتغدَّوا مع النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أبو عبيدة: هل هناك أحدٌ خير منا نحن الصحابة؟ أسلمنا معك، وجاهدنا معك، ولا يتيسر ذلك لغير الصحابي، فرد عليه الصلاة والسلام أن نعم، يأتي بعدكم قوم يؤمنون بي ولم يروني، وفيه فضل الذين يؤمنون به عليه الصلاة والسلام ولم يروه، وهذا تفضيل خاص، فلا يقال: إنه يأتي أحد بعد الصحابة خير من الصحابة، بل العلماء متفقون على أن أي فرد من أفراد الصحابة هو خير ممن جاء بعدهم فردًا فردًا، ففضل الصحبة لا يعدله شيء.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

تغدينا:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في أكلة الغداء.
أحد خير منا:
هل هناك أحد خير منا؟

من فوائد الحديث

  1. فقه أسئلة الصحابة رضوان الله عليهم.
  2. فضل من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يره.
  3. اتفاق العلماء على أفضلية الصحابة على غيرهم.
المراجع
  1. مسند أحمد (28/ 184) (16977)، شرح سنن أبي داود للعباد (520/ 33).