عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف".
[صحيح] - [رواه أبو داود وابن ماجه]

الشرح

أخبرت عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر من أحدث في صلاته بأن يُمسك أنفه ثم ينصرف من الصلاة، ليوهم القوم أن به رعافًا، وهذا نوع من الأدب في ستر العورة، وإخفاء القبيح، والكناية بالأحسن عن الأقبح، ولا يدخل هذا في باب الكذب والرياء، وإنما هو من باب التجمل والحياء، والسلامة من الناس، ولا يجوز أن يستمر في الصلاة وقد أحدث خجلًا من الناس، فالله أحق أن يُستحيى منه. وليس عليه أن يستأذن الإمام في الانصراف، وإنما يفعل ما أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، وهو أن يجعل يده على أنفه ثم ينصرف، بدون استئذان.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أحدث:
أخرج ريحًا كان سببًا في نقض صلاته ووضوئه.
فليأخذ بأنفه:
يمسك بها.

من فوائد الحديث

  1. بيان ما يفعل من أحدث في الصلاة.
  2. من تذكر أنه على غير وضوء حكمه في هذا كمن أحدث.
  3. عدم استئذان المأموم للإمام عند الانصراف من الصلاة.
  4. مشروعية إظهار الأدب وإخفاء القبيح، والتجمل والحياء، والسلامة من الناس.
المراجع
  1. سنن أبي داود (2/ 331) (114)، سنن ابن ماجه (2/ 282) (1222)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (5/ 626).