عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سأل بالله فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه، ومن صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإلم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه".
[صحيح] - [رواه أبو داود والنسائي]

الشرح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من طلب منكم بالله أن تدفعوا عنه شركم أو شر غيركم، مثل أن يقول: يا فلان بالله عليك، أو أسألك بالله: أن تدفع عني شرك، أو شر فلان، أو احفظني من فلان، فأجيبوه، واحفظوه؛ تعظيمًا لاسم الله تعالى، ومن سأل بالله فأعطوه تعظيمًا لاسم الله تعالى، وشفقةً على عباده. ومن دعاكم إلى طعام فأجيبوه، وهذا أيضًا من حق المسلم على المسلم. ومن أحسن إليكم إحسانًا قوليًا أو فعليًا، فأحسنوا إليه بمثل ما أحسن إليكم، فإلم تستطيعوا أن تكافئوه وتحسنوا له بالمثل فكافئوه بالدعاء له، بأن تسألوا الله تعالى أن يكافئه على معروفه، وكرروا الدعاء، وبالغوا فيه حتى تظنوا مكافأتكم له باستجابة دعائكم له.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

من استعاذ بالله فأعيذوه:
من سألكم بالله فأعينوه.
دعاكم:
إلى وليمة ونحوها.
فكافئوه:
فجازوه على إحسانه.

من فوائد الحديث

  1. مشروعية إعطاء من سأل بالله عز وجل.
  2. إعاذة من استعاذ بالله عز وجل.
  3. مشروعية إجابة الداعي.
  4. مكافأة من أحسن بالمال، فإلم يوجد المال فبالدعاء.
  5. مشروعية مكافأة المُهدي.
المراجع
  1. سنن أبي داود (3/ 104) (1672)، سنن النسائي (5/ 82) (2567)، ذخيرة العقبى في شرح المجتبى (23/ 85)، شرح سنن أبي داود للعباد (203/ 28).